بحضور وزير الزراعة السوري… مدير «اكساد»:السدود المائية العملاقة تهدد الأمن المائي العربي
>>العبيد: ننفذ مشروعات تنموية في ظل تحديات «صعبة» في مناطق التطبيق لمواجهة محدودية المياه

انتقد الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، التوجّه نحو السدود العملاقة في المنطقة العربية لما تسببه من أضرار مع الجفاف وتراجع الأمطار وازدياد التبخّر، معلنًا تأييده لبدائل السدود المائية والبحيرات الجبلية الأنسب لظروف المناطق الجافة مشيرا الي تنفيذ عشرات السدود الصغيرة في لبنان وسوريا ومشروعات للبحيرات الجبلية.
وأشار مدير «أكساد» في كلمته خلال فعاليات إسبوع القاهرة للمياه إلي إنه تم تكليف المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد من جامعة الدول العربية بوضع استراتيجية للأمن الغذائي، كما اعتُمدت استراتيجية الأمن المائي وبرنامج تنفيذها في قمم عربية لاحقة، مؤكدًا أن حزمة المشاريع التي ينفّذها المركز تلعب دورًا محوريًا في تخفيف الضغط على البنية التحتية المائية واستدامتها.
وأضاف «العبيد» أن منهج إدارة الأصول المائية يجب أن يتجاوز فكرة الصيانة الطارئة إلى منظومة شاملة تُراعي دورة حياة الأصل تحت وطأة تغيّرات مناخية وضغوط عمرانية وطلب متزايد على المياه.
وشهدت جلسة «إدارة أصول البنية التحتية من أجل الاستدامة» في إطار فعاليات أسبوع القاهرة للمياه مشاركة عربية واسعة من بينها حضور وزير الزراعة السوري الدكتور أمجد بدر والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، والدكتور محمد أبو سرية سفير سوريا بالقاهرة.
قال «العبيد» أن لكل دولة ظروفها، لكن «أكساد» بوصفها منظمة عربية فنية لجامعة الدول العربية تعمل في المناطق الجافة وشبه الجافة على مستوى الوطن العربي وخارجه، ولديها اليوم عدد كبير من الخبراء يعملون في أفريقيا في ضوء تشاور واسع حول البنى التحتية بين الدول موضحا أن «أكساد» تأسست عام 1968، حين كانت نسبة المناطق العربية الجافة وشبه الجافة لا تتجاوز 50%، «ومع ذلك استشعر القادة العرب مبكرًا خطورة تغيّر المناخ وشحّ المياه في بيئات هشّة وصحراوية».