بالصور…رئيس «الخدمات البيطرية»: نهج الصحة الواحدة يستهدف مواجهة التهديدات الفيروسية

قال د حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية إن نهج الصحة الواحدة لمواجهة التهديدات الفيروسية الناشئة يعكس وعيًا متقدمًا بأحد أهم محاور الصحة العامة الحديثة، موضحا أن صحة الإنسان لا تنفصل عن صحة الحيوان والبيئة. لقد أصبح نهج الصحة الواحدة حجر الزاوية في أي استراتيجية وطنية أو دولية تسعى للاستعداد المبكر للأوبئة والجوائح.

وأضاف «الأقنص»، في كلمته نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي خلال في إفتتاح مؤتمر الجمعية المصرية للفيروسات تحت عنوان «نهج الصحة الواحدة لمواجهة التهديدات الفيروسية الناشئة بمدينة الأسكندرية إن الهيئة العامة للخدمات البيطرية بادرت إلى إنشاء إدارة مختصة للصحة الواحدة، تقوم بمهمة تنسيق الجهود الوطنية بين القطاعات المختلفة، ووضع خطط مشتركة لمواجهة الأمراض ذات المنشأ الحيواني، والتي تشكل أكثر من 70٪ من مسببات الجوائح الوبائية عالميًا.

وأكد رئيس «الخدمات البيطرية»، أهمية تعزيز الشراكات الوثيقة مع وزارة الصحة والسكان ووزارة البيئة، بالاضافة إلى التعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الصحة العالمية، وأن تُترجم هذه الشراكات إلى آليات عمل واضحة تشمل 4 محاور وهي الترصد الوبائي المتكامل بين القطاعات وتبادل البيانات في الوقت الفعلي لسرعة الاستجابة ووضع خطط طوارئ مشتركة والاستجابة السريعة للأمراض العابرة للحدود وبناء القدرات البشرية والفنية للتعامل مع التهديدات الوبائية الجديدة.

وشدد «الأقنص»، علي أهمية أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات علمية وعملية تدعم قدرة الدولة على مواجهة التحديات الصحية الوبائية وتعزيز منظومة الأمن الصحي، موضحا إن أجندة هذا المؤتمر الغنيّة بموضوعاتها تعكس حجم التحدي وأهمية العمل العلمي المشترك.

ولفت رئيس «الخدمات البيطرية»، إلي إهمية متابعة إدارة ملفات مختلف الأمراض الوبائية  من الأمراض الفيروسية الناشئة والمتجددة، إلى الأمن البيولوجي، ومن الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في الترصد الوبائي، إلى اللقاحات والتقنيات الحيوية، وصولًا إلى تأثيرات التغيرات المناخية على انتشار الأمراض  خاصة أنها قضايا حيوية تتقاطع مع أولويات الدولة المصرية في بناء منظومة وطنية قوية للأمن الصحي.

وأشار «الأقنص»، إلي أن جائحة كوفيد-19 أكدت أن النجاح في مواجهة التهديدات الصحية لا يأتي من خلال استجابة متأخرة، بل من خلال الاستعداد المسبق والتنسيق بين جميع القطاعات، موضحا إنه من هذا المنطلق، تتحرك مصر بخطى واثقة لتطوير بنيتها التحتية للصحة الواحدة، وتعزيز قدرتها على الاستباق والاستجابة.

وأكد رئيس «الخدمات البيطرية»، أن النجاح في تطبيق نهج الصحة الواحدة يتطلب شراكة حقيقية بين القطاع الحكومي، والمؤسسات البحثية، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية. فالصحة الواحدة ليست شعارًا، بل إطار عمل متكامل يصنع الفارق بين مجتمع مستعد ومجتمع هش أمام الجوائح، مشيرا إلي أهمية هذا المؤتمر في أن يكون هذا المؤتمر خطوة إضافية نحو منظومة وطنية أكثر جاهزية والإستدامة في مواجهة التهديدات الفيروسية الناشئة.