
أعلنت وزارة الزراعة الألمانية في شتوتجارت، عاصمة ولاية بادن-فورتنبرغ، عن إعدام نحو 15 ألف طائر في إحدى مزارع الدواجن بمقاطعة ألب-دوناو، بعد تأكيد تفشي فيروس إنفلونزا الطيور شديد العدوى H5N1، وفقًا لتقارير معهد فريدريش-لوفلر لأبحاث صحة الحيوان.
وأوضحت الوزارة أنه تم إغلاق المزرعة فور ظهور علامات الاشتباه، وتم تنفيذ عملية الإعدام بطريقة تراعي الرفق بالحيوان وفق لوائح طاعون الدواجن، مع نقل الجثث إلى منشآت التخلص الآمنة. كما تم تحديد منطقة حماية بقطر 3 كيلومترات ومنطقة مراقبة بقطر 10 كيلومترات حول المزرعة.
وأشار المعهد إلى أن الفيروس لم يعد يقتصر على طيور الكركي، بل امتد ليشمل البط والأوز والدجاج البياض والديك الرومي، مع تزايد حالات الاشتباه خلال الأسابيع الماضية في عدة ولايات ألمانية.
وشهدت ألمانيا خلال الأسبوعين الماضيين زيادة كبيرة في تفشي إنفلونزا الطيور بين دواجن المزارع والطيور البرية، حيث أُعدم نحو 6200 ديك رومي في مزرعة بولاية براندنبورغ، و2900 بطة في مزرعة أخرى بمقاطعة ماركيش-أودرلاند.
كما سجل نفوق جماعي غير معتاد لطيور الكركي المهاجرة نحو الجنوب هذا الخريف، حيث نفق أكثر من 2000 طائر، منها 1000 في شمال براندنبورغ، و500 بين تورينغن وسكسونيا-آنهالت، وأكثر من 100 في منطقة بحيرات مكلنبورغ.
ويعد فيروس إنفلونزا الطيور مرضًا شديد العدوى غالبًا ما يكون قاتلًا للطيور البرية والدواجن، لكنه لا يشكل خطرًا مباشرًا على صحة الإنسان بحسب خبراء الأوبئة.
ويعود ظهور فيروس H5N1 لأول مرة إلى عام 1996، وسجلت معدلات تفشيه ارتفاعًا ملحوظًا منذ عام 2020، مع إصابات متزايدة بين الثدييات مثل الأبقار الحلوب، ويؤدي المرض إلى نفوق شبه كامل للطيور المصابة.






