الولايات المتحدة وتايلاند توقعان اتفاقًا تجاريًا ضخمًا لتعزيز الصادرات الزراعية والصناعية
أعلنت الولايات المتحدة توصلها إلى اتفاق تجاري متبادل مع تايلاند يشمل إزالة الحواجز التجارية على واردات السلع الزراعية والغذائية والطاقة والصناعية الأمريكية، مع التزام بانكوك بشراء منتجات أمريكية رئيسية سنويًا. ويمنح الاتفاق كلا البلدين وصولًا غير مسبوق إلى أسواق بعضهما البعض، ما يعزز النمو التجاري والتعاون الاقتصادي.
إلغاء الرسوم الجمركية وتسهيلات للواردات
وافقت تايلاند على إلغاء الرسوم الجمركية على 99% من الواردات الأمريكية، بما في ذلك الحبوب، ودقيق فول الصويا، وذرة العلف، واللحوم، والمنتجات المصنعة من الحبوب. وفي المقابل، تحتفظ الولايات المتحدة برسوم بنسبة 19% فقط على السلع التايلاندية مع منح إعفاءات جزئية لبعض المنتجات.
كما تتعهد تايلاند بتسهيل وصول اللحوم والدواجن الأمريكية المعتمدة من إدارة سلامة وتفتيش الأغذية (FSIS)، والاعتراف بشهادات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) للأدوية والأجهزة الطبية، إضافة إلى إصدار تصاريح لاستيراد الإيثانول الأمريكي، ما يفتح فرصًا جديدة لمنتجي الوقود الحيوي والحبوب والبروتينات العلفية.
صفقة زراعية وصناعية بمليارات الدولارات
تشمل الاتفاقية التزامات تايلاند بشراء منتجات زراعية سنويًا بقيمة 2.6 مليار دولار، تشمل علف الذرة ودقيق فول الصويا وحبوب التقطير المجففة DDGS. كما تتضمن توريد منتجات طاقة بقيمة 5.4 مليار دولار وشراء 80 طائرة أمريكية الصنع بقيمة 8.8 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات الثنائية بين البلدين في العقد الأخير.
التنفيذ والتأثير الإقليمي
تخضع الاتفاقية حاليًا لمراجعات فنية نهائية، على أن تُوقع رسميًا بعد استكمال الإجراءات الدستورية. ومن المتوقع أن تعزز الاتفاقية التعاون الزراعي بين البلدين، وتوسع وصول المصدرين الأمريكيين إلى أسواق جنوب شرق آسيا، مع خلق فرص جديدة لتجارة الحبوب والطاقة النظيفة.
السياق الاقتصادي
يأتي الاتفاق في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لتوسيع حضورها في الأسواق الزراعية الآسيوية لمواجهة المنافسة الصينية، بينما تهدف تايلاند إلى تأمين احتياجاتها من الطاقة والسلع الغذائية بأسعار مستقرة وجودة عالية، ما يعزز النفوذ التجاري الأمريكي ويخلق بيئة مواتية لتكامل سلاسل الإمداد بين البلدين.






