اكتشاف جين جديد يضاعف إنتاج القمح ثلاث مرات.. ومصر تزرع 3.5 مليون فدان هذا الموسم
يُعد القمح أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تعتمد عليها دول العالم لتحقيق أمنها الغذائي، حيث تُزرع منه ملايين الأفدنة سنويًا.
ومؤخرًا، كشف باحثون عن اكتشاف علمي قد يغيّر مستقبل الزراعة العالمية، بعد تحديد جين جديد قادر على مضاعفة إنتاج القمح ثلاث مرات.
طفرة علمية في إنتاج القمح
قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن العالم مقبل على حدث زراعي غير مسبوق، مشيرًا إلى أن باحثين من جامعة ميريلاند الأمريكية توصلوا إلى جين يمكنه زيادة إنتاج القمح بنسبة 300%.
وأوضح أن الجين يعمل على تنشيط المبايض داخل السنبلة، بحيث ينتج النبات أكثر من مبيض واحد، مما يؤدي إلى زيادة عدد الحبوب في السنبلة الواحدة إلى ثلاثة أضعاف، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام مضاعفة الإنتاج وتحسين دخل المزارعين.
مصر وتوسّع في زراعة القمح
تُعد مصر أكبر دولة عربية في إنتاج القمح بإجمالي يصل إلى نحو 10 ملايين طن سنويًا، لكنها لا تزال من أكبر الدول المستوردة بسبب ارتفاع معدلات الاستهلاك والنمو السكاني.
وأكد “أبو صدام” أن الحل يكمن في تعزيز الإنتاج المحلي عبر الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة، واستخدام التقاوي المعتمدة، والاعتماد على الميكنة الحديثة، مع الالتزام بالخريطة الصنفية لكل محافظة.
كما شدّد على أهمية الزراعة في المواعيد المحددة لتجنّب انخفاض الإنتاجية وجودة الحبوب.
موعد الزراعة والمحفزات الجديدة
يبدأ موسم زراعة القمح في مصر من 10 نوفمبر حتى 10 ديسمبر، وفق ما تحدده وزارة الزراعة بناءً على طبيعة مناخ كل محافظة.
وتوقّع نقيب الفلاحين أن تصل المساحة المزروعة هذا الموسم إلى 3.5 مليون فدان، بزيادة 400 ألف فدان عن العام الماضي، مدفوعة برفع سعر توريد الأردب إلى 2350 جنيهًا، وتراجع أسعار البنجر، المنافس الأهم للقمح في الدورة الزراعية.
الإنتاج العالمي والتحديات المناخية
ووفق تقرير منظمة الأغذية والزراعة «فاو»، بلغ الإنتاج العالمي من القمح العام الماضي نحو 793 مليون طن، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 809.7 مليون طن بنهاية عام 2025.
وتتصدّر الصين والهند وروسيا قائمة الدول المنتجة، فيما تظل روسيا أكبر مصدر عالمي.
وأشار التقرير إلى أن الإنتاج العالمي يتأثر سنويًا بتغيرات المناخ، خاصة موجات الجفاف والفيضانات، ما يدفع الدول لتكثيف جهودها في استنباط أصناف جديدة أكثر مقاومة للأمراض والحرارة.
