الزراعة تكثّف حملات التحصين لحماية الثروة الحيوانية استعدادًا لفصل الشتاء
تواصل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي تكثيف جهودها الميدانية من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بالمحافظات، بالتزامن مع استمرار الحملة القومية لتحصين الماشية ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، أن هذه التحركات تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة لحماية وتنمية الثروة الحيوانية، موضحًا أن فرق المتابعة تقوم بجولات يومية داخل المزارع والأسواق لمتابعة الحالة الصحية للقطعان، مع إعداد تقارير فورية عن أي ملاحظات.
وأشار الوزير إلى أن العمل داخل المنظومة البيطرية يتم بتنسيق كامل بين الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئة العامة للخدمات البيطرية، ومديريات الطب البيطري، ومعامل مركز البحوث الزراعية، وصندوق التأمين على الثروة الحيوانية، وقطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
وشدد فاروق على ضرورة تغطية جميع القرى والنجوع ضمن خطة التحصين والتقصي، بهدف رفع المناعة الوقائية للقطيع القومي ضد المرضين، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء الذي تزداد فيه فرص انتشار الأوبئة. كما وجّه برفع مناعة القطيع الوطني ضد العترة الجديدة (SAT1)، عبر إدراجها في اللقاحات المعتمدة وتوفيرها محليًا بكميات كافية وجودة عالية.
من جانبه، أوضح الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن فرق العمل الميدانية تواصل تنفيذ أعمال التحصين والتقصي بانتظام، إلى جانب تنظيم ندوات توعوية لزيادة وعي المربين بأهمية التحصين والإجراءات الوقائية.
وأضاف أن الحملة القومية للتحصين تُنفذ ثلاث مرات سنويًا، وتشمل مراحل تأسيسية وتنشيطية لضمان مناعة طويلة المدى، مشيرًا إلى أن الفرق البيطرية تعمل على مدار الساعة لتغطية أكبر عدد من القرى.
وكشف الأقنص أن الحملة الأولى لعام 2025 شملت تحصين 3.6 مليون رأس ماشية، تلتها الحملة الثانية بتحصين 3.4 مليون رأس، بينما نجحت الحملة الاستثنائية بلقاح (SAT1) في تحصين 4 ملايين رأس، في حين تجاوز عدد الرؤوس المُحصّنة ضمن الحملة الثالثة الحالية — التي انطلقت في 25 أكتوبر — 800 ألف رأس حتى الآن.
وفي ختام البيان، دعت الهيئة العامة للخدمات البيطرية المربين إلى التعاون الكامل مع اللجان البيطرية والسماح بعمليات التحصين وتسجيل البيانات، مؤكدة أن حماية الثروة الحيوانية مسؤولية مشتركة بين الدولة والمربين، مع تخصيص الخط الساخن (19561) لتلقي البلاغات أو طلبات التحصين.






