الزراعة تحذر من المبيدات المهربة وتكشف خطة لتحديث منظومة الرقابة باستخدام الذكاء الاصطناعي
حذرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي من انتشار المبيدات المهربة وغير المسجلة، مؤكدة أن تداولها يشكل خطرًا جسيمًا على الصحة العامة والبيئة والإنتاج الزراعي.
وقالت الدكتورة هالة أبو يوسف، الرئيس الجديد للجنة مبيدات الآفات الزراعية، إن الوزارة تكثف جهودها لضبط الأسواق ومواجهة المنتجات المغشوشة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي تزيد من مخاطر الآفات الزراعية.
وأوضحت أن أبرز التحديات التي تواجه منظومة المبيدات تتمثل في انتشار المبيدات غير المسجلة، وغياب التحديث التشريعي اللازم لمواكبة المعايير الدولية، إلى جانب ظهور آفات جديدة نتيجة التغير المناخي، مؤكدة أن هذه التحديات يمكن تحويلها إلى فرص لتطوير المنظومة المصرية عبر التكامل المؤسسي والاستفادة من الخبرات المتراكمة.
وأكدت “أبو يوسف” أن مصر تمتلك قاعدة علمية وبحثية قوية وخبرة مؤسسية تؤهلها لقيادة المنطقة في مجال إدارة المبيدات، مشيرة إلى أن اللجنة تسعى لتكون منصة إقليمية لتبادل الخبرات مع الدول العربية والأفريقية.
كما كشفت عن خطة لتطوير منظومة التسجيل والرقابة باستخدام أدوات تكنولوجية حديثة، تشمل إدخال الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات المبيدات وإنشاء منصات رقمية لخدمة المزارعين والباحثين، بما يسهم في تسريع الإجراءات وتعزيز الشفافية.
وأشارت إلى أن التعاون الدولي سيكون محورًا رئيسيًا في المرحلة المقبلة من خلال شراكات مع منظمات مثل الفاو، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة مع الاتحاد الأوروبي لتبادل الخبرات ورفع كفاءة الكوادر المصرية في مجال المبيدات.
