كندا تطور صنف برسيم مقاوم للتربة الحمضية والجفاف والفيضانات
يعمل فريق من الباحثين في وزارة الزراعة والأغذية الزراعية الكندية (AAFC) على تطوير صنف جديد من البرسيم قادر على النمو في ظروف صعبة مثل التربة الحمضية والجفاف وحتى الفيضانات، بهدف تعزيز إنتاج الأعلاف ومرونة الزراعة في مواجهة تغير المناخ.
وأوضح الباحث يوسف بابادوبولوس من محطة نابان للأبحاث أن البرسيم الحجازي التقليدي لا ينمو جيدًا في التربة ذات الرقم الهيدروجيني أقل من 6.5 بسبب ذوبان الألومنيوم الذي يعيق نمو الجذور. وبما أن الجير يعالج الطبقات السطحية فقط، ركّز فريق البحث على ابتكار صنف يتحمل سمية الألومنيوم مع الحفاظ على جودة المحصول.
وأظهرت التجارب الأولية قدرة الصنف الجديد على التحمل بشكل أعلى مقارنة بالصنف الشائع AC Caribou، مع إنتاج غلات أعلى في التجارب الميدانية والمائية عند مستوى حموضة 5.5. ويجري اختبار الصنف حاليًا في نوفا سكوشا ونيو برونزويك وجزيرة الأمير إدوارد بالشراكة مع اثني عشر مربي ماشية.
وقال بابادوبولوس: “طلبت من المزارعين زراعة الصنف الجديد بالطريقة التي تناسبهم وتوثيق النتائج للمقارنة لاحقًا.”
وأشارت النتائج الميدانية إلى قدرة المزارعين على حصاد محصولين في عام الزراعة الأول، بينما يتوقع البعض إنتاج ثلاثة محاصيل في عام 2025، وهي نتيجة نادرة في الظروف القاسية. كما أظهر الصنف قدرة ممتازة على إنتاج البذور، ما يعزز فرص تسويقه مستقبلاً.
وتواصل فرق AAFC تطوير أصناف إضافية من البرسيم تتحمل الجفاف والفيضانات، حيث يُختبر صنف AAC Truman الذي يتميز بانتشاره عبر الجذور وقدرته على الصمود في التربة المشبعة بالمياه.
ويؤكد بابادوبولوس أن نجاح تطوير هذه الأصناف يعتمد على العمل الجماعي، موضحًا أن الأفكار سهلة، لكن تنفيذ البحث هو ما يصنع الفارق.






