إقبال متزايد على التأمين على الثروة الحيوانية خوفًا من الحمى القلاعية

شهد صندوق التأمين على الثروة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة إقبالًا كبيرًا من المزارع الصغيرة والكبيرة للتأمين على المواشي، في ظل مخاوف من انتشار مرض الحمى القلاعية، بحسب اللواء الدكتور إيهاب صابر، رئيس مجلس إدارة الصندوق، الذي أكد أن الطلبات الحالية تجاوزت أضعاف معدلات السنوات الماضية.
خدمات التأمين ومزاياه للمزارعين
أوضح صابر أن المزارع المؤمن عليها تحصل على خدمات متعددة تشمل التحصينات والمتابعة البيطرية المجانية، والتلقيح الصناعي، والكشف بالسونار، مع تعويض المربي في حالات النفوق أو الحرائق أو الأوبئة. وأضاف أن الاشتراك السنوي يبدأ من 100 جنيه للرأس صغيرة الوزن، مقابل التمتع بجميع مزايا التأمين البيطري.
متابعة الدولة والسيطرة على الأمراض
وأكد صابر أن الدولة تتابع الوضع الوبائي بشكل دقيق من خلال وزارة الزراعة، عبر برامج التقصي الوبائي ورسم خريطة دقيقة للأمراض الحيوانية. وأعلنت الوزارة السيطرة الكاملة على مرض الحمى القلاعية بفضل حملات التحصين القومية المنتظمة، التي بدأت في يوليو الماضي وتستمر على مستوى الجمهورية.
وأشار إلى أن نسبة نجاح التحصينات تجاوزت 100%، مؤكدًا استقرار الوضع الصحي للثروة الحيوانية وعدم وجود ما يدعو للقلق، لافتًا إلى أن اللحوم المطروحة في الأسواق آمنة تمامًا للاستهلاك.
كما أوضح أن اللقاحات المحلية مدعومة من الدولة وتُقدم برسوم رمزية، وتتميز بفاعلية عالية تتناسب مع طبيعة الفيروسات المنتشرة في مصر، مما يجعلها أكثر كفاءة من المستوردة.
التعويضات وآراء المزارعين
من جانبه، أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين وأحد كبار مربي الماشية، أن صرف التعويضات يتم وفق الإجراءات القانونية للمربين المشتركين في منظومة التأمين، مشيرًا إلى أن حالات الإصابة بالحمى القلاعية محدودة جدًا ولا تتجاوز عشرات الحالات على مستوى الجمهورية.
يُذكر أن عدد البؤر المصابة بالحمى القلاعية بلغ 16 بؤرة فقط، فيما تم توفير نحو 12 مليون جرعة من الأمصال منذ بداية العام. كما أظهرت بيانات جهاز التعبئة العامة والإحصاء تراجع أعداد الماشية في مصر بنسبة 56% خلال السنوات العشر الأخيرة، لتسجل نحو 8.1 مليون رأس عام 2024 مقارنة بـ18.2 مليون رأس في 2015.






