زراعة

خبير زراعي يوضح أهمية العدس وخطوات زراعته وإنتاجيته

أكد المهندس جمعة عطا، الخبير الزراعي بمركز البحوث الزراعية، أن العدس يُعد أحد أهم المحاصيل البقولية الشتوية، لما يتميز به من قيمة غذائية عالية وفوائد صحية متعددة. وأوضح أن العدس غني بالمغنيسيوم وحمض الفوليك اللازمين لتعزيز صحة القلب، إضافة إلى محتواه المرتفع من الألياف القابلة للذوبان التي تسهم في خفض الكوليسترول الضار ورفع الكوليسترول النافع H.D.L، فضلًا عن البروتين النباتي والفيتامينات، خاصة فيتامين A، مما يجعله غذاءً مفضلًا لدى مختلف الأعمار.

وأشار عطا إلى إمكانية زراعة العدس في معظم أنواع الأراضي شريطة أن تكون جيدة الصرف وخالية من الأملاح والطفلة، مثل الأراضي الطينية والصفراء وكذلك الأراضي الرملية بعد معالجتها بالكبريت أو الجبس الزراعي. وتُعد الفترة من منتصف أكتوبر حتى منتصف نوفمبر الأنسب للزراعة. وتشمل الأصناف المصرية القديمة الأسناوي والفرشوطى، بينما تضم الأصناف الحديثة جيزة 9، جيزة 37، جيزة 29، سيناء 1، جيزة 4، جيزة 5، جيزة 51، ولكل صنف مميزات تتعلق بالإنتاجية ومقاومة الأمراض وملاءمته للمناطق الزراعية.

وأوضح أن الفدان يحتاج من 50 إلى 60 كجم من التقاوي، وتقل الكمية عند الزراعة بالبلانتر، بينما تزيد عند الزراعة اليدوية. وتتم تهيئة الأرض بحرثها مرتين مع إضافة 10 – 15 طن كمبوست و250 كجم سوبر فوسفات قبل التخطيط.

ويُزرع العدس بطريقتين؛ الأولى العفير باستخدام البلانتر أو آلة التسطير، والثانية الخضير عقب الري الغزير وتقسيم الأرض إلى أحواض لضبط الري، نظرًا لحساسية العدس تجاه زيادة المياه. وبعد الزراعة مباشرة يُرش مبيد ستومب اكسترا لمكافحة الحشائش، بينما تُستخدم مبيدات مثل «سلكت سوبر» بعد 25 يومًا لمكافحة الحشائش الرفيعة.

وأضاف الخبير أن التسميد النيتروجيني يُقسم إلى ثلاث دفعات بسلفات النشادر، مع إضافة البوتاسيوم والعناصر الصغرى وفقًا لمراحل النمو. أما مكافحة الآفات فتتم باستخدام المبيدات المناسبة لكل آفة، مع ضرورة تلويث البذور قبل الزراعة للوقاية من الأمراض الفطرية كأعفان الجذور.

وتبدأ مرحلة التزهير في منتصف فبراير وتمتد خلال مارس، ويُحصد المحصول بعد 4 – 5 أشهر من الزراعة سواء يدويًا أو بالمحشة الترددية، مع التأكد من جفاف النباتات قبل الدراس لمنع فقد الحبوب. ويبلغ متوسط إنتاج الفدان نحو 7 – 8 أردب بذور (ما يعادل 1200 – 1400 كجم)، إضافة إلى 7 – 8 حملات تبن وزن الحملة 250 كجم.

واختتم عطا بالإشارة إلى أن تكلفة زراعة الفدان تشمل التقاوي والأسمدة والمبيدات وتجهيز الأرض والزراعة والري والحصاد والعمالة، بينما يتحدد صافي الربح وفقًا لفارق التكلفة عن الإيرادات، مؤكدًا أن العدس من المحاصيل ذات الجدوى الاقتصادية الجيدة للمزارعين.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى