«الزراعة: حماية التنوع الحيوي أولوية لتحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد»

ألقى الدكتور حسام أحمد شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، كلمة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق نيابة عنه، خلال فعاليات المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية – إنجازات استراتيجية 2030 والرؤى المستقبلية، المنعقد بجامعة الملك سليمان الدولية بالتعاون مع المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار والتنمية المجتمعية المستدامة في شرم الشيخ. واستهل شوقي كلمته بنقل تحيات الوزير وتقديره للمشاركين، مؤكدًا اهتمام الوزارة بملف حماية البيئة والموارد الوراثية ودوره في دعم الأمن الغذائي المصري.

وأوضح شوقي أن قطاع الزراعة يُعد من أكثر القطاعات ارتباطًا بالبيئة، وهو ما يجعل استدامته أولوية وطنية، ليس فقط لضمان إنتاج غذاء كافٍ، وإنما أيضًا للحفاظ على التوازن البيئي في ظل التحديات المتزايدة.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030، ترتكز على حماية الموارد الطبيعية، وفي مقدمتها التربة والمياه، والحفاظ على البيئة من التدهور بما يضمن استمرار الإنتاج وتعزيز الأمن الغذائي.

كما استعرض رئيس مركز بحوث الصحراء دور مصر الطويل في صون التنوع الحيوي عبر التشريعات الوطنية، ومنها قانون الزراعة لعام 1966، وقانون المحميات الطبيعية لعام 1983، وقانون حماية البيئة لعام 1994، إضافة إلى المشاركة في الاتفاقيات الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي.

وتناول شوقي جهود الوزارة في حماية التنوع الحيوي من خلال ثلاثة محاور رئيسية: دمج التنوع الحيوي في الأنشطة الزراعية عبر ترشيد استخدام الأسمدة والمبيدات والتوسع في التسميد والمكافحة الحيوية، ومراعاة الاعتبارات البيئية في خطط الاستصلاح وزيادة الإنتاج، إلى جانب مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية بالتنسيق مع وزارة البيئة والشرطة البيئية. كما أشار إلى جهود الحفاظ على الموارد الوراثية المحلية من خلال توثيقها وتسجيلها منذ عام 2020، في خطوة لتنظيم الوصول إليها وضمان تقاسم المنافع الناتجة عن استخدامها.

وسلط الضوء على استراتيجية مركز بحوث الصحراء في إنشاء شبكة من بنوك الجينات والمعشبات النباتية الصحراوية، والتي بدأ تنفيذها بافتتاح بنك الجينات والمعشبة النباتية لجنوب سيناء قبل عشرة أيام في محطة أبحاث رأس سدر.

وأكد شوقي أن حماية التنوع الحيوي تمثل خط دفاع أساسيًا في مواجهة آثار التغير المناخي، وعاملًا جوهريًا لاستدامة النظم البيئية ودعم الأمن الغذائي وصحة الإنسان.

وفي ختام كلمته، نقل تمنيات الوزير بنجاح المؤتمر والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ تسهم في صون الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي، بما يدعم التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع.