زراعة

اتفاقيات جديدة لتعزيز قطاع التمور عربيًا خلال اجتماعات الرياض

شهدت العاصمة السعودية الرياض، على هامش اجتماعات المجلس الدولي للتمور، توقيع وزير الزراعة المصري علاء فاروق مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تستهدف دعم وتطوير قطاع النخيل والتمور في مصر والدول العربية. وتركز الاتفاقيات على تعزيز دور صغار المزارعين، ودعم الابتكار الزراعي، وتوسيع استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق الاستدامة وتعزيز قدرة التمور العربية على المنافسة عالميًا.

لقاءات لتعميق التعاون العربي في قطاع التمور
عقد الوزير فاروق لقاءات مهمة مع الأميرة سارة بنت بندر آل سعود، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للتمور، والبروفيسور إبراهيم الدخيري المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ووزير الزراعة السوداني عصمت قرشي. وتم خلال اللقاءات بحث آليات دعم الشباب والمزارعين الصغار، وتطوير الإنتاج والتصنيع الزراعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة، بما يضمن استدامة القطاع ورفع الجودة.

مبادرات جديدة للنهوض بقطاع التمور
أُعلن خلال الاجتماعات عن عدة مشاريع ومبادرات من بينها:

  • إنشاء أطلس للنخيل والتمور يوثق الإنتاج والمعلومات الزراعية عربيًا.
  • تطوير استراتيجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الزراعة.
  • إنشاء مراكز تدريب للنخالين في أسوان لتأهيل المزارعين على أحدث الأساليب.
  • تطبيق إجراءات تكويد التمور لدعم الجودة وتسهيل التصدير.
  • إنشاء معمل لتحليل متبقيات المبيدات في أسوان لرفع تنافسية التمور المصرية دوليًا.

تمكين الشباب ودعم المزارعين الصغار
أكد الوزير فاروق أهمية التعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمؤسسات الدولية لدعم صغار المزارعين وتشجيع الشباب على إقامة مشروعات صغيرة ذات قيمة مضافة، إلى جانب تطوير التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية لضمان وصول المنتجات إلى الأسواق المحلية والعالمية.

رقمنة الأسواق وتطوير آليات التسويق
تمت مناقشة تطوير آليات السوق عبر توفير حلقة وصل مباشرة بين المنتجين والمشترين، ودراسة إطلاق تطبيق محمول متكامل لتسهيل عمليات التسويق، مع إشراك المستثمرين ورجال الأعمال لزيادة فرص التوسع وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

تعاون مصري–سوداني لتعزيز القطاع
أبدت السودان رغبتها في تعزيز التعاون مع مصر لتطوير المراكز البحثية الزراعية وزيادة الصادرات، إلى جانب تبادل الخبرات وتوفير فرص تدريب للمتخصصين السودانيين، بما يدعم التكامل الزراعي العربي في قطاع النخيل والتمور.

أهمية القطاع عربيًا وعالميًا
يمثل قطاع التمور عنصرًا مهمًا من الاقتصاد العربي، حيث تُعد الدول العربية من أبرز المنتجين والمصدرين عالميًا، ويسهم القطاع في توفير فرص عمل ودعم الأمن الغذائي وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية العربية من خلال تبني التكنولوجيا الحديثة ومعايير الاستدامة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى