الزراعة تكشف تفاصيل المشروع الوطني لتحسين السلالات: زيادة الإنتاج وتقليل مدة التربية
كشف الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، تفاصيل المشروع الوطني لتحسين السلالات، والذي جاء تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بهذا الملف ورفع كفاءة الإنتاج الحيواني في مصر.
وأكد سليمان، في تصريحاته لـ”القاهرة 24″، أن الزيادة السكانية المتسارعة لا يقابلها نمو مماثل في أعداد رؤوس الماشية، ما دفع الدولة إلى تبني برامج للتحسين الوراثي من خلال عمليات الخلط والتهجين بين السلالات المحلية المتأقلمة مع الظروف المصرية، والسلالات المستوردة عالية الإنتاجية.
وأوضح أن الهدف هو إنتاج سلالات “مُمَصَّرة” عالية الأداء في إنتاج اللحوم والألبان، وتتمتع بكفاءة أكبر في مقاومة الأمراض والتكيف مع البيئة المصرية، وقد أثمرت هذه الجهود بالفعل عن نتائج واضحة، أبرزها:
نتائج التحسين الوراثي:
- عجول إنتاج اللحوم:
ارتفعت الزيادة الوزنية اليومية إلى نحو 1200 جرام، مقارنة بـ700 جرام فقط في السلالات المحلية. - إنتاج الأبقار من الألبان:
ارتفع متوسط الإنتاج اليومي إلى 20 كيلوجرامًا من اللبن، بدلًا من 5 كيلوجرامات فقط لدى السلالات التقليدية.
وأشار سليمان إلى أن اللوائح المصرية لا تسمح بالذبح قبل وزن 400 كيلوجرام، ويعتمد المعيار على سرعة الوصول إلى هذا الوزن؛ حيث تتمكن السلالات المحسّنة من بلوغ 400–450 كيلوجرامًا خلال سبعة أشهر تقريبًا، مقابل سنة أو أكثر في السلالات المحلية، مما يرفع العائد الاقتصادي للمربي عبر تقليل فترة التربية إلى نحو 7–8 أشهر.
إجراءات وزارة الزراعة لتطبيق التحسين الوراثي:
- تنظيم قوافل إرشادية بيطرية بجميع المحافظات، تقدم خدمات التلقيح الاصطناعي مجانًا.
- استخدام قصبات السائل المنوي عالية الإنتاجية من السلالات المستوردة لتهجينها مع السلالات المحلية.
- إنشاء مراكز ونقاط للتلقيح الاصطناعي بهدف نشر التراكيب الوراثية المحسّنة على نطاق واسع.
وأكد رئيس القطاع أن هذه الجهود تؤدي إلى رفع الإنتاجية، وتحسين الأداء، وزيادة مقاومة الماشية للتغيرات المناخية، ما يدعم الأمن الغذائي ويزيد من أرباح صغار المربين.
إذا رغبت في نسخة مختصرة أو صياغة صحفية أكثر رسمية، أجهزها لك الآن.





