بالصور…«النحالين العرب» يطالب بخريطة رعوية عربية لتطوير مشروعات تربية النحل وإنتاج العسل
>>بحيري: تحديد مصادر الرحيق خطوة استراتيجية لتعزيز ورفع كفاءتها لفتح أسواق جديدة للصادرات
طالب المشاركون في مؤتمر اتحاد النحالين العرب بمدينة شرم الشيخ بإعداد خريطة رعوية عربية لخدمة تربية النحل وإنتاج العسل والاستفادة من مشروعات تربية النحل وإنتاج العسل وتحديد مصادر رحيق النحل كخطوة استراتيجية لتعزيز صناعة العسل العربي ورفع كفاءتها، بما يسهم في فتح أسواق جديدة، وتحسين جودة الإنتاج، ودعم الأمن الغذائي العربي.
وقال رئيس إتحاد النحالين العرب في كلمته خلال جلسات الأن الخريطة الرعوية العربية هي مبادرة تتناسب مع توجهات التنمية المستدامة وتوحيد الجهود العربية في قطاع اقتصادي واعد موضحا أن تربية النحل أحد أهم الأنشطة الزراعية الداعمة للأمن الغذائي العربي، نظرًا لدورها في إنتاج العسل ومشتقاته، ومساهمتها في تعزيز تلقيح المحاصيل وتحسين الإنتاجية الزراعية.
واضاف «بحيري» أنه في ظل تنوع البيئات العربية واتساع رقعتها الجغرافية، تبرز الحاجة إلى إعداد خريطة رعوية عربية موحدة توفر بيانات دقيقة عن الموارد النباتية الرحيقية وحالة المراعي الطبيعية موضحا أن هذه الخريطة الرعية تتضمن بيانات متكاملة تُظهر مواقع الغطاء النباتي الذي يعتمد عليه النحل وتشمل رحيق وحبوب لقاح مع استعراض فترات الإزهار لكل نبات والإنتاجية المتوقعة للمراعي الرحيقية.
وأوضح رئيس اتحاد النحالين العرب تاثير التغيرات المناخية على نشاط النحل ومنها توزيع المناحل وحركتها عبر المواسم مشيرا إلي أهمية الخريطة الرعوية لخدمة قطاع النحل وتحسين جودة العسل العربي وتحديد أفضل مناطق الرعي وفترات الذروة الرحيقية وأصناف النباتات المنتجة لأجود أنواع العسل وبالتالي ترتفع جودة المنتج النهائي وتزداد القدرة على المنافسة في التصدير.
ومن جانبه قال منتصر الحسناوي نائب رئيس اتحاد النحالين العرب أن التوصيات الهامة لإعداد الخريطة تعتمد علي استخدام الأقمار الصناعية وتقنيات الاستشعار عن بُعد وتكامل الجهود بين وزارات الزراعة العربية واتحادات النحالين مطالبا بإطلاق منصة رقمية عربية مشتركة لتحديث البيانات وتدريب النحالين على الاستفادة من الخريطة في عمليات الترحال.
وشدد «الحسناوي» علي اهمية ربط الخريطة بالبحوث المناخية والتنبؤات طويلة المدى وأهمية الخريطة الرعوية العربية في مساعدة مربي النحل علي رفع إنتاجية المناحل موضحا أنه من خلال معرفة توقيتات الإزهار وتوافر مصادر الغذاء، يستطيع النحال نقل طوائفه في الوقت الأمثل وتجنب الإجهاد الغذائي ومضاعفة الإنتاج في مواسم الفيض وزيادة مصادر التغذية ما يؤدي إلى زيادة الإنتاج بنسبة قد تصل إلى 30–50% في بعض المناطق.
وأضاف نائب رئيس اتحاد النحالين العرب أن ترشيد حركة النحالين وتنظيم الترحال الطوائف النحل من خلال الخريطة الرعية يساعد
على الحد من العشوائية في تنقّل المناحل ومنع التكدس في مناطق معينة وتوزيع المناحل بصورة عادلة ومنظمة موضحا أن هذا الأمر ينعكس إيجابًا على صحة الطوائف والإنتاج ودعم بحوث الجامعات والمراكز العلمية
وأوضح «الحسناوي» ان الخريطة الرعية العربية تعكس قاعدة بيانات ضخمة للباحثين، تُستخدم في دراسة علاقة النباتات بالنحل ورصد تأثير التغير المناخي وتطوير تقنيات إدارة المناحل وتحسين سلالات النحل بربطها بالبيئات الأنسب وتعزيز الأمن الغذائي عبر تحسين تلقيح المحاصيل.
وأشار رئيس إتحاد النحالين العرب العرب الي أن وجود خريطة رعوية يعني معرفة المناطق الأكثر احتياجًا لخدمات التلقيح والمحاصيل الزراعية التي تعتمد على النحل وتوقيت دخول المناحل لحمايات زراعية معينة موضحا أن ذلك يُساهم مباشرة في رفع إنتاج المحاصيل وتحقيق مزايا اقتصادية كبيرة ودعم صانعي القرار.
ولفت «الحسناوي» الي أهمية الحكومة والجهات المنظمة في إعداد الخريطة الرعوية من خلال التخطيط السليم لتنمية قطاع النحل وتحديد المناطق التي تحتاج رعايات خاصة أو مشاريع تشجير وإدارة المراعي الطبيعية ومكافحة التصحر مطالبا بتهيئة مناطق جديدة للاستثمار في صناعة النحل وتقليل الخسائر الناتجة عن تغير المناخ.
وأضاف نائب رئيس اتحاد النحالين العرب أنه مع تباين درجات الحرارة ومواسم الإزهار، تساعد الخريطة الرعوية على توقع مواسم الجفاف وتحديد المناطق التي ستتأثر بالارتفاع الحراري وتوجيه النحالين نحو بدائل رعوية آمنة مشيرا إلي أن الفوائد الاقتصادية للخريطة الرعوية تساهم في زيادة العائد الاقتصادي للنحالين وتنشيط تجارة العسل العربي عبر تحسين توثيق مصدره النباتي وجذب استثمارات في صناعة المناحل والمنتجات المشقة ودعم التنمية الريفية وخلق فرص عمل.








