مصر تقترب من استكمال أكبر مزرعة نخيل في العالم بتوشكى خلال عامين
تعتزم مصر الانتهاء من المشروع الرئاسي لإنشاء أكبر مزرعة نخيل في العالم بمنطقة توشكى جنوب البلاد، بإجمالي 2.3 مليون نخلة خلال عامين، وفق ما أعلنه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق في مقابلة مع «الشرق».
وأوضح الوزير أنه جرى إنجاز نحو ثلاثة أرباع المشروع منذ بدء العمل به قبل 7 سنوات، من خلال زراعة 1.7 مليون نخلة، على أن يتم استكمال العدد المتبقي خلال العامين المقبلين.
ورغم تصدر مصر قائمة أكبر منتجي التمور عالميًا، فإن صادراتها لا تمثل سوى 4.5% من حجم الإنتاج، في وقت تولي فيه الدولة اهتمامًا متزايدًا بزيادة صادرات التمور خلال السنوات المقبلة.
وتستحوذ مصر على نحو خُمس الإنتاج العالمي من التمور، وربع الإنتاج العربي، بحسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو».
صادرات تمور المجدول
وتستهدف وزارة الزراعة تحقيق عوائد تصديرية بقيمة 200 مليون دولار من تمور «المجدول» ضمن المشروع، بحسب الوزير، مشيرًا إلى أنه تم زراعة أكثر من ثلث مساحة المزرعة بهذا الصنف.
وأضاف فاروق أنه تمت زراعة نحو 800 ألف نخلة من أصناف أخرى مختلفة، قد يصل إنتاجها إلى 80 ألف طن، إلى جانب 100 ألف نخلة لم تدخل مرحلة الإثمار بعد.
وارتفعت صادرات مصر من التمور إلى 88 ألف طن خلال العام الماضي، بقيمة 108 ملايين دولار.
13 مليون فسيلة نخيل جديدة
ويضم المشروع 44 صنفًا من أشهر أصناف النخيل، من بينها المجدول والبرحي والخلاص والسكري والعنبرة والشيشي وعجوة المدينة والحياني والزغلول، حيث تم استيراد عدد كبير منها من دول الخليج على هيئة شتلات ناتجة عن زراعة الأنسجة، لما لها من قيمة تسويقية مرتفعة.
وتوقع وزير الزراعة أن تنتج المزرعة نحو 13 مليون فسيلة نخيل، يمكن الاستفادة منها في التوسع بإنشاء مزارع جديدة تفوق مزرعة توشكى من حيث العدد والمساحة، أو تصديرها للأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن إجمالي إنتاج مصر من التمور ارتفع بنسبة 11% ليصل إلى نحو مليوني طن سنويًا، في حين تمتلك الدولة حاليًا نحو 24 مليون نخلة، معظمها نخيل مثمر.





