الأخبارالاقتصادالوطن العربى

طوارئ في أوروبا لمواجهة مرض «التنين الأصفر» لحماية الموالح في منطقة البحر المتوسط

كشفت دراسة نشرتها مجلة “فرونتيرز”، عن أن الموالح كالبرتقال والليمون التي تنمو في البلدان المطلة على البحر المتوسط، تواجه خطر الإصابة بمرض “التنّين الأصفر”، في حال سُجّل وجود متزامن لحشرة تنتشر أصلاً في أوروبا وبكتيريا آسيوية من شأنها تدمير هذا النوع من المحاصيل، الذي أحد أدوات النجاح في الإنتاج الزراعي في دول حوض البحر المتوسط، مشددة علي أهمية تعزيز مراقبة الوضع لتجنب إدخال مواد نباتية ملوّثة من نباتات الموالح وعمليات التطعيم مع عزل محتمل للمزروعات، والكشف المبكر عن المرض في حالة الاشتباه بوجوده.

ووفقا لمركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية من أجل التنمية الذي يتّخذ من فرنسا مقراً، وتولّى تنسيق الدراسة المنشورة في نهاية ديسمبر، يُعدّ اخضرار الحمضيات أكثر الأمراض فتكاً بالعالم في المرحلة الراهنة حيث قضى هذا المرض منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، على محاصيل لدول منتجة رئيسة كالصين والولايات المتحدة، ما أجبر المزارعين على استخدام كميات كبيرة جداً من المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية.

وأوضح مركز التعاون الدولي للبحوث الزراعية ان أوروبا كانت حتى تلك المرحلة بمنأى عن هذا المرض، إلا أنّ فريقاً من الباحثين توصّل إلى أنّ حشرة تريوزا إريتريا الإفريقية الصغيرة والمرصودة منذ 5 سنوات في إسبانيا والبرتغال، استطاعت نقل البكتيريا المسببة للمرض بشكله الحاد، مشيرا إلي أن هذه البكتيريا الآسيوية المُسماة CLas هي “أكثر بكتيريا تحدث أضراراً وتتسبب بنفوق الأشجار بصورة سريعة”.
ومن جانبه أكّد المعد الرئيسي للدراسة ومدير إحدى وحدات الأبحاث في جامعة سيراد برنار رينو، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”. ان الباحثين يعتقدون أنّ المرض بشكله “الآسيوي” لا يمكن أن تنقله إلا حشرة ديافورينا سيتري الآسيوية، وأن شكل المرض “الإفريقي” لا يمكن أن ينتقل سوى عن طريق تريوزا إريتريا الإفريقية، كما أنّ الحشرتين تنتميان إلى سلسلتين مختلفتين.
وأضاف برنار رينو. ان الاختبارات أثبتت أنّ الحشرة الإفريقية “شكّلت ناقلاً فعالاً جداً” للبكتيريا الآسيوية، موضحا أن دخول المرض الآسيوي أوروبا سيشكل خطراً لانتشار وباء كبير”، مع العلم أنّ وسائل مكافحته غير ملائمة، خصوصاً وأنّ بكتيريا CLas رُصدت في المرحلة الأخيرة في إثيوبيا وكينيا، في أقرب منطقتين إلى حوض البحر المتوسط تُرصد فيهما على الإطلاق.

 

زر الذهاب إلى الأعلى