الأخبارحوارات و مقالات

د جمال عبدربه يكتب: «قدر مصر، أم العرب»… عن السودان احدثكم

عميد كلية زراعة الازهر بالقاهرة

تساءلت وأنا أري مصر تفتح ذراعيها بكل ترحاب لاستقبال الإخوة السودانيين الفارين من ويلات الحرب  عن هذه الصفحات وبعض الشخصيات المأجورة الذين يدعون انهم من النخبة السودانية وهي تصف مصرنا وشعبها الأبي بأنها العدو للسودان وأهله، إذا كانت مصر بكل هذه المحبة والدعم لأشقائها بعموم بلاد العرب وبالأخص منهم السودان يصنفها هؤلاء بأنها العدو، فمن إذا الصديق عند هؤلاء الأدعياء الذين لا هم لهم إلا صناعة الشقاق بين مصرنا وسوداننا؟ ، ولما بحثت وجدت أن أغلب هؤلاء إما هاربون ببلاد الغرب الخائف دوما من توحد العرب والساعي لتطبيق سياسة فرق تسد، أو مدعومون من دول كارهة لمصر وتخشي من تصاعد دورها في محيطها العربي والإفريقي كإثيوبيا وحليفتها اسرائ،،يل والذين يريدون خنق مصر وتشتيت جهودها من خلال تسخين جبهاتها المختلفة بإيعاز ودعم من الغرب، أو دويلات صغيرة غرها تضخم احتياطاتها الدولارية فظنت أنها به تستطيع إخضاع التاريخ وأخذ دور لم تؤهل له بعد، كل هؤلاء يسخرون أصحاب هذه الأقلام المأجورة للنيل من مصر والوقيعة بينها وبين السودان سعيا لجر مصر لشرك التدخل في السودان لتعميق هذا المفهوم”أن مصر عدوة للسودان” لدي الأجيال الجديدة من السودانيين،
كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا، متناسين أن مصر قد وعت تجاربها السابقة وأنها تحاول النأي بنفسها بعيدا عن الشأن الداخلي للدول ما لم يؤثر علي أمنها القومي،
ولهؤلاء ولكل محركيهم بدءا من الاستعمار القديم الذي يحاول استعادة أمجاده مرة أخري وذيوله المندسون بين أرجاء الوطن العربي الكبير أقول خسئتم وستظل مصر بعون الله ومنه وفضله هي خط الدفاع الأول عن الإسلام والعروبة، كما قال عنها نبينا، وأهلها في رباط إلي يوم القيامة، حفظ الله الجيش، حفظ الله الوطن

 

زر الذهاب إلى الأعلى