«إرتفاع أسعار القمح» في الهند بسبب نقص الإمدادات العالمية رغم إنتاج 112 مليون طن

قال مسؤولون حكوميون لوكالة رويترز إن مشتريات القمح في الهند في 2023 قد تنخفض بمقدار 20%  عن التقدير الأولي مع تباطؤ المشتريات الحكومية في الأيام القليلة الماضية بعد ارتفاع الأسعار المحلية، موضحين ان عمليات الشراء الأقل من المتوقع أن  تؤدي من قبل ثاني أكبر منتج للقمح في العالم إلى تقييد قدرة نيودلهي على التدخل في السوق لتهدئة الأسعار ، التي سجلت مستوى قياسيًا في وقت سابق من هذا العام.

وقال مسؤول حكومي كبير طلب عدم نشر اسمه  إن شراء القمح قد ينتهي هذا العام في مكان ما بنحو 27 مليون طن ، وهذا أعلى بكثير من مشتريات العام الماضي، حيث انخفضت مشتريات الهند من القمح بأكثر من النصف في عام 2022 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 18.8 مليون طن.

وكانت الهند ، ثاني أكبر مستهلك للقمح في العالم ، قد حظرت صادرات القمح في مايو 2022 بعد ارتفاع حاد ومفاجئ في درجات الحرارة قلص الإنتاج ، حتى مع انتعاش الطلب على الصادرات لمواجهة النقص العالمي الناجم عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

وبلغ متوسط ​​مشتريات القمح في العقد الماضي 31.5 مليون طن حيث كانت نيودلهي تتطلع في البداية لشراء 34.15 مليون طن من القمح للموسم الجديد من المزارعين حيث من المقدر أن يقفز الإنتاج إلى مستوى قياسي يبلغ 112.2 مليون طن.

وقال مسؤول حكومي آخر طلب عدم نشر اسمه تماشيا مع القواعد الرسمية “اشترت الحكومة حتى الآن 26.1 مليون طن من القمح وما زلنا نشتري من المزارعين، موضحا إن المشتريات تباطأت في الأيام القليلة الماضية ، لكن الوكالات الحكومية ستبقي النافذة مفتوحة للشراء من المزارعين حتى 30 يونيو على الأقل.

كما ارتفعت أسعار القمح في وسط الهند بنسبة 5٪ هذا الشهر إلى 2325 روبية لكل 100 كيلوجرام مقابل سعر شراء الحكومة البالغ 2125 روبية، وقفزت أسعار القمح إلى مستوى قياسي في النصف الثاني من العام الماضي بعد أن جفت الإمدادات ، بحسب ما قاله تاجر في نيودلهي وله بيت تجاري عالمي.