كشف وزير الزراعة اللبناني عباس الحاج حسن عن ملامح التعاون المصري اللبناني في مجال الإستزراع السمكي وتحصين الماشية ضد مخاطر الامراض الوبائية والإستفادة من التجربة المصرية في تطوير ملف الأسماك وتحسين الإنتاج الحيواني، مشيرا إلي إلي الميزة النسبية لبلاده في الإستزراع السمكي البحري والإستزراع في المياه العذبة، والتلقيح الإصطناعي للنهوض بالثروة الحيوانية.
وقال «عباس الحاج» في تصريحات صحفية لـ«أجري توداي»، إن هناك مزايا نسبية للبنان فيما يتعلق بهذا الشأن ومنها امتداد الشواطئ البحرية علي البحر المتوسط والانهار الموجودة في لبنان، وبحث إمكانية الإستزراع السمكي على المياه العذبة، وأهمية الخبرات المصرية في هذا الملف الهام، مشيرا إلي أن الاستزراع السمكي الموجود في الاسكندرية ومشروع التلقيح الإصطناعي في العامرية من المشروعات «اللافتة جدا»، لانه يأتي بالشراكة مع منظمات دولية وتحديدا الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «ايفاد» مع وزارة الزراعة المصرية وايضا المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية.
وأضاف وزير الزراعة اللبناني إن بلاده تعمل على ان يكون هناك نقلة نوعية بالشراكة بالخبرات المصرية في إقامة البنية التحتية اللبنانية في مجال الإستزراع السمكي والإستزراع في المياه العذبة خاصة انه لدي لبنان ما لا يقل عن 170 كم من السواحل البحرية، وهي واجهة بحرية عريضة جدا، لا نستثمر منها الا القليل جزء القليل اليسير.
وأوضح «عباس الحاج»، إن بلاده لديها إمكانيات هائلة، ولكن علينا الاستثمار بالطريقة الصحيحة في موضوع الاستزراع السمكي والحد من الصيد البحري غير المقنن ودعم الصيد المضبوط غير الجائر. مشيرا إلي ضرورة الإستفادة من الخبرات المصرية في مجال الإستزراع السمكي البحري والإستزراع السمكي في المياه العذبة لزيادة الإنتاج السمكي والإستفادة من الميزة النسبية لهذه المشروعات.
وأشار وزير الزراعة اللبناني إلي إنه ايضا فيما يخص القطاع الحيواني شهدنا على موضوع تطوير التلقيح الصناعي في منطقة العامرية وهو ملف لافت جدا وهو مهم جدا، خاصة ان مصر توفر ملايين الجرعات تعطى بالمجان للمزارع المصري. لا بل أبعد من ذلك، لتحسين سلالات الإنتاج الحيواني.
ولفت «عباس الحاج»، إن أهم ما يميز مشروع تحصين الماشية في مصر إنه يتحدث عن ان يكون هناك في كل قرية طبيب بيطري ونؤهل هؤلاء المزارعين، وهؤلاء يتحولون ان يكونوا هم بدورهم مؤهلين لباقي المزارعين، لتطوير الخدمات البيطرية المقدمة للنهوض بالإنتاج الحيواني، مشيرا إلي أن هذه المظلة إمتدت إلي المناطق النائية في مصر بالصعيد والفيوم وهذه المناطق بعيدة عن المركز أو العاصمة، معربا عن أمله ان ينقل هذا النجاح الى لبنان، وهذا ما يتم الان من خلال التعاون وتوقيع اتفاقية بين لبنان وبين مصر سنعززها من خلال اتفاقية شراكة من خلال تعاون في الارشاد الزراعي في القطاع الحيواني والقطاع النباتي ضمن مظلة المنظمة العربية للتنمية الزراعية التي هي ستمول هذه المشاريع.
وأكد وزير الزراعة اللبناني الميزة النسبية لبلاده ومنها المساحات الشاسعة من الأراضي سواء في القطاع النباتي او الحيواني واستزراع الاسماك البحرية والنهرية وهو لا يختلف الأخير كثيرا عن الإستزراع البحري في مصر سواء في البحر الاحمر او المتوسط او النهري في المياه العذبة،مشددا علي أهمية الإستفادة من الكوادر البشرية والمؤهلات العلمية الموجودة في مصر من خلال وضع الاسس السليمة الحقيقية الأساسية للتعاون المشترك خاصة أن هناك الجهة الممولة لتطوير الكوادر البشرية اللبنانية ونقل الخبرات.