أثار موضوع عمرة البدل بأجر حالة من الجدل بين مؤيد ومعارض، وهو ما دفع العديد من المهتمين بالتعرف على كافة المعلومات عن هذا النوع من العمرة، للتساؤل هل يجوز عمرة البدل شرعاً؟، وذلك من أجل معرفة رأي الدين في هذه المسألة.
يشار إلى أن صانع محتوى ديني على مواقع التواصل الاجتماعي يدعى، أمير منير، ظهر في مقطع مصور على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يقوم فيه بالترويج لتطبيق يتم من خلال إجراء عمرة البدل.
ودعا أمير منير، جمهوره ومتابعيه للقيام بعمرة البدل من خلال هذا التطبيق، وذلك مقابل دفع المال الذي يصل إلى 4 آلاف جنيه، مشيراً إلى أنه يمكن حجز عمرة البدل عبر التطبيق.
وأوضح أنه يمكن لأي شخص تحميل التطبيق ثم الدخول عليه وبعد ذلك حجز العمرة، والتي تختلف أنواعها على التطبيق، ما بين «عمرة عادية – أو عمرة في شهر رمضان – أو عمرة مستعجلة».
وقال إن العمرة العادية ليس لها وقت معين ولكن يتم أدائها بعد طلبها بفترة، أما عمرة رمضان فيتم أدائها خلال الشهر الكريم، بينما العمرة المستعجلة، فيتم أدائها في نفس اليوم الذي تم طلبها فيه.
وأشار إلى أنه بمجرد الدخول على التطبيق يمكن للشخص كتابة اسمه ورقم تليفون ثم كتابة اسم الشخص الذي يريد أداء العمرة له صوتياً، ثم بعد ذلك يقوم بحجز العمرة وتحديد نوعها له.
هل عمرة البدل جائزة شرعاً؟
نعم يجوز القيام بعمرة البدل من القريب أو البعيد أو الغريب، وذلك اعتمادًا على اختلاف جمهور العلماء على هذه المسألة، وبحسب رأي دار الإفتاء المصرية، حيث أن هذا الأمر جائز شرعاً عند الشافعية.
وتمثل رأي دار الافتاء في عمرة البدل :«الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وبعد الحج عن الغير مشروع وجائز ولا خلاف في ذلك والخلاف بين العلماء يكون في حكم أخذ الأجرة من الطاعات، فهناك من هو غير مجيز الأمر كالأحناف الذين يقولون عدم جواز اخذ الأجرة على الطاعات وهناك من أجاز ذلك كالشافعية، وما دام الأمر كذلك والخلاف قائم فالأمر فيه سعة ولا ينكر المختلف فيه ونقول بالجوار ولا تضيق واسعا»
شارك هذا الموضوع :
