الأخبارمصر

«القصير»: مستعدون لتقديم المساعدة الفنية لتطوير القطاع الزراعي في غينيا الاستوائية

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، على متانة العلاقات بين مصر وغينيا الاستوائية وذلك في ضوء تأكيد القيادة السياسة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم للدول الإفريقية وخاصة بعد الأزمات المتعددة التي تعرض لها العالم خلال السنوات القليلة الماضية وتأثير تلك الأزمات على الاقتصاد العالمي وفي القلب منه قضية الأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال لقاء القصير، اليوم، برئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية تريزا ايفوا اسنجونو، والوفد المرافق لها، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وذلك في إطار رغبتها للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في الزراعة والأمن الغذائي.

وحضر اللقاء عن الجانب المصري عدد من قيادات وزارة الزراعة وعن الجانب الغيني ممثلي مجلس الشيوخ الغيني والقائم بأعمال السفارة الغينية بالقاهرة.

جانب من لقاء وزير الزراعة المصري برئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية
جانب من لقاء وزير الزراعة المصري برئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية

واستعرض الوزير، التطور الكبير الذي شهده قطاع الزراعة في مصر خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم عرض فيلم مختصر تحت عنوان “مصر أرض الخير” والذي تناول المشروعات القومية التي قامت بتنفيذها الدولة المصرية ومنها مشروعات التوسع الأفقي والرأسي والمزارع المتكاملة للإنتاج الحيواني ومشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي كأحد موارد المياه غير التقليدية وكذلك محطات الفرز والتغليف ومراكز تجميع الألبان وإنشاء الصوب الزراعية ومشروعات تنمية الثروة الداجنة ومشروعات الاستزراع السمكي والذي جعل قطاع الاستزراع السمكي المصري في المرتبة الأولى إفريقياً، وغيرها من المشروعات والجهود الوطنية والتي دشنتها الدولة المصرية لضمان تحقيق الأمن الغذائي لشعب مصر العظيم.

وشدد القصير، على استعداد مصر لتقديم المساعدة الفنية لتطوير القطاع الزراعي بدولة غينيا الاستوائية الشقيقة وذلك في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والداجني، وإنشاء الصوب الزراعية، وإدخال الأصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية، والتعاون في مجالات تحسين الثروة الحيوانية خاصة في مجال الأمصال واللقاحات البيطرية، والاستزراع السمكي، والتدريب ونقل الخبرات مع إمكانية ايفاد خبراء مصريين من مختلف التخصصات الزراعية لنقل الخبرة المصرية فضلا عن التعاون الفني لتطوير استراتيجية الزراعة بدولة غينيا الاستوائية، والعمل علي زيادة التبادل التجاري الزراعي للوصول إلى حجم اقتصادي للتبادل التجاري يساهم في حل مشكلة النقل لتقليل تكاليف الشحن.

ومن جهة أخرى، فقد أكد وزير الزراعة على ان العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مصر هى نموذج للتعاون لصالح الوطن.

وفي بداية كلمتها، أعربت تريزا، عن سعادتها لما شاهدته من إنجاز عظيم في العاصمة الادارية الجديدة حيث تزورها لأول مرة وأكدت أن ذلك يثبت قدرات الدولة المصرية فى كل المجالات وخاصة أنه تحقق فى سنوات معدودة، كما اعربت عن امتنانها لمًا شاهدته من تطوير في قطاع الزراعة المصري من خلال الفيديو الذي تم عرضه وما استعرضه الوزير من مشروعات وإمكانيات وتكنولوجيات زراعية حديثة يتم تطبيقها ويمكن لغينيا الاستوائية الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت أن التنمية الزراعية تعد أولوية أولى للدولة الغينية في هذا التوقيت وأنها تتفق تماما فيما طرحه الجانب المصري لتحقيق التكامل بين الجانبين، مشيرة إلى وفرة الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة بغينيا الاستوائية إلا إنها تحتاج للتكنولوجيات الزراعية الحديثة والتي تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية خاصة التصديرية منها ويمكن للجانب المصري المساعدة في هذا الإطار.

وفي نهاية اللقاء، وجه القصير العلاقات الزراعية الخارجية أن تكون نقطة الاتصال في المتابعة مع الجانب الغيني من خلال السفارة الغينية بالقاهرة، ووجه دعوة رسمية لوزير الزراعة الغيني علي رأس وفد فني لزيارة مصر للاطلاع على التجربة المصرية في الزراعة والتباحث حول الموضوعات الفنية ذات الاهتمام المشترك وذلك خلال الفترة المقبلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى