الأخبارالاقتصادالمياهمصر

«أكساد»: إعتماد 87 صنفا من القمح والشعير لمواجهة زيادة الطلب والتخفيف من مخاطر المناخ

>> العبيد: أهمية المشروعات الزراعية المشتركة بين الدول العربية وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى

قال الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»،إن أولوية العمل للبرامج السنوية تعتمد علي إستنباط أصناف من القمح والشعير المتحملة للجفاف وذات الإنتاجية العالية ضمن برنامج تربية القمح والشعير ، موضحا إن منظمة «أكساد» نجحت في إستنباط عدد كبير من أصناف القمح والشعير تم اعتماد 87 صنفاً منها مقاومة ومتحملة للجفاف والأمراض ومقاومة للإجهادات الأحيائية واللاإحيائية وتزرع حالياً في أغلب الدول العربية، وذات إنتاجية عالية حيث تزيد انتاجيتها حوالي 30 % عن الأصناف المحلية المزروعة.

وأضاف «العبيد»، في كلمته خلال ورشة العمل التشاورية حول الامن الغذائي في المنطقة العربية، إن مركز «أكساد»، ساهم خلال عامين في توزيع أصناف «أكساد» المتميزة الى كل من السعودية، ولبنان، وموريتانيا، وليبيا، والامارات، وذلك لزراعتها تمهيداً الى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحقيق الامن الغذائي العربي،معربا عن استعداده التام لتقديم كل المساعدة الفنية والعلمية لتوسيع اعتماد الأصناف وتأمينها لصالح الدول العربية لتحقيق الامن الغذائي في مجال الحبوب.

وأوضح مدير «أكساد»، إن أولويات العمل حالياً، هي اعتبار الحبوب والبقوليات هي من أهم المصادر الغذائية الرئيسية للإنسان العربي في المرحلة الراهنة، وفي مقدمتها القمح، العدس والحمص والفول  واللحوم والأسماك والألبان، مشيرا إلي استمرار ارتفاع الطلب على القمح والخبز وزيادة الاستهلاك منه نتيجة للنمو السكاني في الدول العربية.

وأضاف «العبيد»،  إن ذلك يتطلب وضع سياسات عاجلة تتناسب مع هذه الدوافع والمسببات المذكورة، ويتم ذلك بتنويع النظام الغذائي والتقليل تدريجياً من استهلاك الخبز وتعميم الثقافة الغذائية الضرورية، موضحا أن العمل على استمرار البحوث والدراسات على التغيرات البيئية والمناخية كالجفاف والتصحر وقلة المياه، ووضع البرامج والآليات التنفيذية للحد منها مع تعظيم الاستفادة من الأراضي الزراعية والمياه الجوفية ومياه الأمطار هو امر مهم ، والالتزام بقرارات القمم العربية في مجال تحقيق الأمن الغذائي العربي عن طريق التكامل الاقتصادي العربي.

وأوضح مدير «أكساد»، أهمية إقامة المشروعات الزراعية المشتركة بين الدول العربية جماعية أو ثنائية، وتفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، والتركيز في المرحلة الراهنة على تفعيل التجارة البينية وتعزيز سلاسل الامداد للسلع الغذائية والزراعية.

وشدد «العبيد»، علي أن المنطقة العربية من المناطق التي تواجه أزمات بيئية كبيرة، مثل نقص المياه الصالحة للزراعة، وتغير المناخ، والجفاف، والتصحر، الأمر الذي يؤثر سلبًا على توفير الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي، عمل اكساد على نشر نظام الزراعة الحافظة (الزراعة بدون فلاحة) بدلاً من نظام الفلاحة التقليدية، وأسهم في نشر وتطبيق نظام الزراعة الحافظة كنظام زراعي متكامل في معظم الدول.

وأشار مدير « أكساد»، إلي إنه في مجال مكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عملت منظمة «أكساد»، على مراقبة العواصف الرملية وحركة الرمال الزاحفة وتثبيت الكثبان الرملية وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتنفيذ العديد من مشاريع إعادة تأهيل المراعي في المناطق والبوادي العربية.

ولفت «العبيد»، إلي ان تنفيذ مشروع إعداد خارطة الاستخدامات المثلى للأراضي في السودان ساهم في تشجيع الاستثمارات الزراعية، والعمل على توسع انتاج المحاصيل وتطوير الثروة الحيوانية، موضحا أن «أكساد»، حقق  إنجازات علمية هامة في تحسن الثروة الحيوانية من خلال تنفيذ مشاريع تحسين الأغنام والماعز والإبل، وتكثيف الدراسات نحو تحسين الصفات الإنتاجية من خلال استخدام التقانات الوراثية.

وأوضح مدير «أكساد»، إنه من نتائج هذا الجهد العلمي فقد ازداد متوسط إنتاجية الحليب في القطيع المحسن بنحو 50 %، كما ارتفعت نسبة التوائم في القطيع المحسن من 51% إلى 72%، وازدادت نسبة اللحم نحو30 %، كما حقق تجارب رائدة لإنتاج الخلطات العلفية المتوازنة ورفع القيم الغذائية للمخلفات الزراعية، رافق كل ذلك توزيع الآلاف من الرؤوس الحية المحسنة، وقشات السائل المنوي للتحسين الوراثي، وانتقلنا الى مرحلة نقل الأجنة الحية والمجمدة من خلال مخابرنا المتطورة في هذا المجال.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى