اخبار لايت

الأوقاف تعلن عن موضوعات خطب شهر أكتوبر 2023

خطب شهر أكتوبر 2023 هو ما يتساءل عنه العديد من المواطنين المسلمين فى مختلف المحافظات حيث أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوعات خطب الجمعة لشهر اكتوبر القادم.

خطب شهر أكتوبر 2023

– الجمعة الأولى 6/ 10/ 2023م تكون تحت عنوان: “فضل الشهادة ومكانة الشهداء عند ربهم”.

– الجمعة الثانية 13/ 10/ 2023م تكون تحت عنوان: “فضل إغاثة المكروبين”.

– الجمعة الثالثة 20/ 10/ 2023م تكون أكتوبر تحت عنوان: “التلوث ومخاطره”.

موضوع الخطبة الأخيرة من شهر سبتمبر 

الجمعة الرابعة والأخيرة من شعر سبتمبر تكون تحت عنوان: مظاهر رحمة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأمته.

وهذه الخطبة نعرض جزء منها للشيخ عمر مصطفي فى التالي:

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينِ، القائلِ في كتابِهِ الكريمِ: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)}(الأنبياء)، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ وهو علي كلِّ شيءٍ قديرٍ، وأشهدُ أنَّ سيدَنَا مُحمدٍ عبدُهُ ورسولُهُ البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المنيرُ سيدُ الأولين والآخرين، وعلي آلِه وأصحابِه أجمعين، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلي يومِ الدين.

أولًا: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.

عبادَ الله: قالَ اللهُ تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } (الأنبياء )، بالقصرِ ، يعني النفي، ثم الاستثناء، أي أنتَ لستَ إلّا رحمةً، لستَ شيئًا آخرَ غير الرحمةِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ»(مستدرك الحاكم ).

إنَّ رحمةَ النبيِّ ﷺ رحمةٌ شاملةٌ وعامةٌ وعالميةٌ، وليست عنصريةً تقومُ على الأعراقِ أو الألوانِ أو المذاهبِ بل هي رحمةٌ لكلِّ البشرِ، رحمةٌ عامةٌ ومجردةٌ للعالمين جميعًا، ليست رحمةً للعربِ دونَ العجمِ أو للمسلمين دونَ غيرِهِم، أو للشرقِ دونَ الغربِ بل هي رحمةٌ للعالمين.

كان النبيُّ ﷺ المثلَ الأعلَى للبشريةِ في الأخلاقِ والأعمالِ، وكان الأسوةَ الحسنةَ لِمَن أرادَ أنْ يرقَى في مدارجِ الكمالِ البشرِي، ولم يكنْ منفصلًا عن الناسِ يعيشُ بمعزلٍ عنهم، بل كان يعيشٌ معهم يأكلُ مِمّا يأكلونَ ويشربُ مِمّا يشربون وينامُ كمَا ينامون.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: ” نَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى حَصِيرٍ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولُ اللَّهِ، أَلَا آذَنْتَنَا فَنَبْسُطَ تَحْتَكَ أَلْيَنَ مِنْهُ؟ فَقَالَ: «مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ، فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»(الزهد للإمام أحمد).

إنّ الرحمةَ كانت خصلةَ رسولِ اللهِ ﷺ التي لم تفارقْهُ قط في كلِّ سيرتِه، وفي كلِّ مراحلِ حياتِه وأحوالِه، فكان ﷺ كما قالتْ عائشةُ: عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: أَخْبِرِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ فَقَالَتْ: ” كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ “(مسند أحمد ). القرآنُ الذي هو رحمةٌ !

وقد قالَ لهُ ربُّهُ: { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)}(الأعراف)، أي خذْ ما عفَا لك مِن أفعالِ الناسِ، وأخلاقِهِم، ولا تطلبْ منهم الجهدَ وما يشقُّ عليهم حتى لا ينفرُوا، كقولٍه ﷺ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «يَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا، وَلاَ تُنَفِّرُوا»(صحيح البخاري).

وقد أمرَهُ اللهُ بالعرفِ، أي الجميلِ مِن الأفعالِ والأقوالِ، ونهاهُ عن مكافئةِ السفهاءِ بسفهِهم، أو مماراتِهم، وأمرَهُ بالحلمِ عنهم، والإعراضِ عن إساءتِهِم .

لقد أمرَهُ اللهُ أنْ يصلَ مَن قطعَهُ، ويُعطِي مَن حرمَهُ، ويعفُو عمَّن ظلمَه، وأرسلَهُ ليتممَ مكارمَ الأخلاقِ، وبشيرًا ونذيرًا ومربيًّا ومرشدًا للعالمين، وحجابًا للعالمين مِن عذابِ الاستئصالِ والانتقامِ العامِّ في الدنيا، قالَ تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)}(الأنفال).

*ومِن رحمتِهِ ﷺ أنَّهُ كان في أعلى درجاتِ الحرصِ على الناسِ والخوفِ الشديدِ عليهم مِن الهلاكِ والضلالِ، ورغبتِه الشديدةِ في رفعِ العنتِ والمشقةِ عنهُم، قال تعالى: { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)}(التوبة).

طالع أيضاً المزيد

تعرف على موعد حفل تخرج معهد ضباط الصف 2023

 

السيد عطالله

صحفي مستقل متخصص في الشئون الزراعية وأيضا متخصص في الكتابة الصحفية المتوافقة مع قواعد تحسين محركات البحث seo في الكثير من الصحف المصرية والعربية وأقوم بالكتابة في قطاعات البنوك والإسكان والتعليم وغيرها
زر الذهاب إلى الأعلى