جديد المتحف الزراعى … كيف تتحدث إلي الاميرة فاطمة اسماعيل بعد مرور أكثر من 100 عام من الوفاة
المتحف الزراعى المصرى يعد ثاني متحف زراعي علي مستوي العالم، وهو احد روافد الثقافة علمية والسياحة المتخصصة، وهو نافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، وأقيم في سراي الأميرة فاطمة إسماعيل ابنة الخديوي إسماعيل في حي الدقي، وبدأ العمل به في عام 1930 عندما صدر قرار مجلس الوزراء المصري في 21 نوفمبر من عام 1927، وأطلق عليه في البداية اسم ” متحف فؤاد الأول الزراعي “. ويمكن اعتبار هذا المتحف ثمانية متاحف لا متحف واحد، وتزيد مساحة هذا المتحف علي ثلاثين فداناً، أي ما يعادل 175ألف متر مربع.
وتنشر “أجري توداي”، بعضا من خطط تطوير المتحف الزراعي، الذي يشارك في تنفيذ خطط تطويره شركات متخصصة، بينما يشرف علي هذه الاعمال الدكتور صفوت الحداد، نائب وزير الزراعة وإستصلاح الاراضي، ويعاونة المهندسة مي مطاوع مساعد وزير الزراعة والدكتور رؤيات الخطيب استاذ الفنون في جامعة حلوان.
ويعتمد تنفيذ مخطط التطوير علي المال، حيث إعتمدت الحكومة 22 مليون جنيه كمرحلة أولية لتطوير المتحف الزراعى، يتم إستغلالها في تطوير وجهات وجدران 8 متاحف يضمها المتحف الكبير، وتطوير المنظومة الأمنية والرقابية بزرع 202 كاميرا جديدة، و الاستعانة بشركة متخصصة للأمن وزيادة العمالة، وتأهيل الكافتيريات، وتركيب أجهزة إنذار، وتنظيم أعمال النظافة والمراقبين والمرشدين.
ويعد عنصر الإبتكار هو أحد محددات التطوير، وذلك إعتمادا علي الترويج للمتحف من خلال وسائل الإعلام لجذب السياحة، ووضع لوحات ضوئية أعلى 6 كبارى لعرض مقتنيات المتحف الزراعى، و تشكيل مجلس أمناء يضم مجموعة من محبى المتحف لرفع كفاءته، بينما تقوم شركة مصرية – إماراتية بعمل تطبيق جديد علي المحمول يعتمد علي القيام بدور المرشد السياحي يتم تحميله بعد حجز تذاكر الدخول، ويساعد في التعرف علي أدوار أهم الشخصيات الموجودة في العرض المتحفي، ومنها الاميرة فاطمة اسماعيل، حيث يمكن الاستفادة من التطبيق الجديد في الاستفادة من المحمول في إجراء حوار تعريفي للشخصية التي يتعرف عليها التطبيق لكي تقص جانبا من حياتها ودوره في الحياة العامة المصرية وفقا للغة التي يختارها الزائر وهب العربية او اللغات الاجنبية المعتمدة.
ووفقا لمخطط التطوير للمتحف الزراعي، إعتمدت الافكار الجديدة علي الإستفادةمن الميزة النسبية للمتحف وربطه بالزراعة من خلال إقامة أجنحة للزراعات العالمية وغرس أشجار زيتون مرفقة لكل دولة، تكون أداة للربط بين سفراء ورعايا هذه الدول خلال إقامتهم بالقاهرة، مع الاهتمام بإعادة تنسيق الحدائق والمسطحات الخضراء وعمل بانوراما جديدة للعرض المتحفى.
وتعتمد المنظومة الجديدة للمتحف علي مراجعة جميع القطع الأثرية التى تم تسجيلها بالمتحف الزراعى لتسجيلها ضمن المقتنيات الأثرية، فضلا عن تطبيق التقنيات الحديثة في العروض المتحفية من خلال تطبيقات المحمول التي تشكل رافدا ثقافيا مهما يقوم بدور المرشد المباشر لزوار المتحف، وتحديد اولويات الزيارة وفقا للوقت المستغرف للتجول داخل المتحف الزراعي المصري، وعمل نموذج محاكاة للقطع الاثرة واللوحات الفنية والشخصيات الهامة في العرض المتحفي.