قال الدكتور أحمد عبدالمجيد – مدير معهد بحوث وقاية النباتات في كلمته نيابة عن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير في المؤتمر الدولى الرابع عشر لاتحاد النحالين العرب، إن النحل يمثل بأنواعه المختلفة والتي تتخطى 20000 نوع، حوالي 67٪ من إجمالي الملقحات والتي تعمل على توفير الأمن الغذائي للإنسان، وهو ما يظهر الدور الحيوي لنحل العسل، ولا سيما في ظل التناقص الحاد في الملقحات البرية.
وأضاف انه بحسب منظمة الفاو، تعتبر صناعة نحل العسل من أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي لأهميته لقطاع الزراعة، إذ إن نحل العسل يسهم بحوالي ثلث الغذاء العالمي نتيجة لتلقيح المحاصيل الزراعية.
إقرأ أيضاً | مدير عام أكساد : إنشاء مركز تدريبي عربي لنشر البحوث العلمية لمواجهة تحديات صناعة عسل النحل
وأوضح أن الدول العربية تمتلك من الفرص والمرتكزات التي يجب تعظيمها، والعمل على تنميتها، فنجد المرعى المتوفرة في بعض البلدان مثل السودان ومصر والجزائر وسوريا والعراق، كما يتميز الجو والمراعي المتنوعة بملائمتها لتربية ونشاط النحل معظم أوقات العام، والسوق الواعد الذي يستوعب كميات العديد من منتجات نحل العسل، والأعسال المميزة للبلدان العربية كعسل السدر والطلح والأثل والنباتات الطبية والعطرية وعسل الموالح.
إقرأ أيضا | د علاء عزوز : اتحاد النحالين العرب له دور كبير في تنمية قدرات العاملين بقطاع تربية النحل
وأضاف أنه لا يخفى علينا جميعا حجم التحديات الكثيرة التي تواجهها صناعة نحل العسل والمتعلقة بملكات النحل والأمراض والمنتجات والتغيرات المناخية المتسارعة وانعكاسها سلبا على النباتات، وغير ذلك من المعوقات والتي يجب العمل على إيجاد حلول للتغلب عليها.
وأكد عبدالمجيد أن السبيل إلى التعاون والتكامل العربي يكون في الوحدة الاقتصادية والتي تمثل صناعة نحل العسل إحدى مجالاتها، وليكون ذلك اللبنة الأولى في تحقيق الوحدة الشاملة.