الأخبارحوارات و مقالات

د عاطف كامل يكتب : ماهي وسائل حماية الحيوانات البرية المصرية من الانقراض ؟

خبير  بمنظمة اليونسكو وبرناج الأمم المتحدة للتنمية

ماهي وسائل حماية الحيوانات البرية من الانقراض ؟
يعتبر كوكب الأرض موطناً  وملاذاً للملايين من الكائنات الحية و ذلك على مختلف أنواعها و كوكب الأرض هو ذلك الكوكب الوحيد في الكون و الذي تتوافر فيه كل العوامل و الظروف الملائمة لمعيشتها سواء كانت برية أو بحرية  و لكل كائن حي من هذه الكائنات المتنوعة الأنواع مجموعة من الخصائص والمهام ، و الطرق الخاصة بمعيشته ، و التي بالطبع تكون مختلفة عن الكائنات الأخرى.
بعض الكائنات الحية تعيش في اليابسة و بعضاً منها يعيش في الماء بينما يعيش البعض الأخر محلقاً في السماء ، و لكي يتمكن العلماء من دراسة الكائنات الحية من ناحية خصائصها ، و أساليب معيشتها ، والتحديات التى تواجها و طرق التكاثر الخاصة بها و ما إلى غير ذلك من أمور متعلقة بها قاموا بتقسميها إلى عدد من المجموعات و التي سميت بالممالك ، و ذلك بحيث إن كل مجموعة منها تدعى مملكة  و من ضمن هذه الممالك مملكة الحيوانات.
للأسف فإن في عصرنا الحديث تعرضت العديد من تلك الممالك الخاصة بالكائنات الحية إلى خطر الانقراض و الفناء  و من ضمن تلك الممالك مملكة الحيوانات بكافة أنواعها  و التي أصبحت فيها العديد من أنواع الحيوانات مهددة للانقراض  و بشكل متسارع ومخيف ، و ذلك للعديد من الأسباب ، و التي منها ما هو طبيعي أي لا دخل للإنسان فيه مثال التغير المناخي وتأثيرة على التنوع البيولوجى أو نتيجة التغير الجيولوجي والبيولوجى  و منها ما هو بسبب العنصر البشري السلبي على البيئة مثال التلوث بكافة أشكالة والناتج عن عمليات الصناعة ، والأستخدام المفرط للمبيدات و الحروب و استخدام الإنسان العديد من أنواع الأسلحة المدمرة أو زيادة عدد السكان بشكل كبير أو عمليات الإتجار غير المشروع والصيد الغير المقنن للعديد من أنواع  الحيوانات وتدمير البيئات الخاصة بهم إذاً فما هي الوسائل المقترحة  و الطرق الممكن إتباعها للحفاظ على ماتبقى من العديد من أنواع الحيوانات من الانقراض .
طرق ووسائل حماية الحيوانات :-
يوجد عدداً من الطرق ، و الوسائل الواجب إتباعها من أجل حماية الحيوانات من الانقراض و منها :-
أولاً :- الحرص على التوسع فى بناء العديد من المحميات الطبيعية ومحميات المحيط الحيوى من جانب الدولة ، و ذلك يكون من خلال توفير منطقة جغرافية مناسبة لمعيشة الحيوانات والطيوروالعمل على توفير درجة عالية للغاية من الحماية للحيوانات والطيورالمقيمة والزائرة والمهاجرة من عمليات الصيد الجائر .
ثانياً :- نشر الوعي البيئي بين الناس مع تعريفهم بأهمية الطبيعة والتوازن البيولوجى و طرق الحفاظ عليها .
ثالثاً :- الاهتمام بدرجة كبيرة بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات البرية و تربيتها و توفير كل السبل الملائمة لها كي تتكاثر و بشكل عالي .
رابعاً :- تطبيق القوانين البيئية بشكل صارم من قبل الحكومة من أجل تنظيم عملية الصيد  وتحديد الأنواع والأعداد الخاصة بالحيوانات النادرة والمقيمة والمهاجرة للمحافظة عليها وأستدامتها.
خامساً :- التفكير الجدى فى بناء بنك للجينات الحيوانية ، و ذلك بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في إنجلترا ، يضم الأف العينات من المادة الوراثية للكثير من الحيوانات المصرية المهددة بالانقراض أو النادرة  و يهدف هذا إلى الحفاظ على المادة الوراثية لتلك الأنواع من أجل العمل على توليدها في حالة انقراضها .
سادساً :- بناء متحف للتاريخ الطبيعى ، و ذلك بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في إنجلترا يضم الأف العينات من الحيوانات المهددة بالانقراض أو النادرة والمقيمة فى جمهورية مصر العربية  و يهدف هذا إلى الحفاظ على تلك الأنواع للجيال القادمة.
سابعاً :- حصر دورى للحيوانات البرية (الثدييات والطيور والزواحف) المقيمة النادرة أو المهددة بالانقراض تلك المعرفة التفصيلية الدقيقة من حيث أعدادها ، و طرق معيشتها وأوضاعها والمشاكل التى تواجها والعمل على حلها
ثامناً :- الأهتمام بعلوم البيئة من خلال علم يتم تدريسه في المدارس أو في الجامعات  و الذي يتناول الحيوانات النادرة أو المنقرضة ، و كل من أحجامها ، و أنواعها ، وموطنها الأصلي بل  و كيفية قيام الخبراء بأخذ الجينات منها أو العينات ، و تجميدها في مختبرات معينة من أجل مساعدتها على التكاثر من جديد مثال حيوان ( المها العربى ، و الغزال ، و النمر العربى والماعز الجبلى والكبش الأروى والحمار البرى النوبى والفهد الصياد ، و طائر أبو منجل المقدس )
تاسعاً :- الحفاظ على الموطن الأصلي الخاص بالحيوان والطيور و منع الإتجار والتهريب وتدميرمواطنة  وصيدة من جانب الإنسان و نشاطاته الخاصة له و التي أدت في غالبية الأحوال على تدمير البيئة ، و تلوثها بالكثير من الأشكال (التلوث البحرى والإفراط فى إستخدام المبيدات ومخلفات المصانع والمخلفات البشرية) .
عاشراً :- بحث جميع السبل و الطرق الواجب إتباعها بشكل عام من جانب الحكومات المختلفة من أجل القضاء على كل أشكال التلوث و أنواعه المختلفة من أجل الحفاظ على البيئة بشكل عام  و بالتالي الحفاظ على كل مظاهر الحياة الخاصة بكل الكائنات الحية فيها و من بينها الحيوانات بأنواعها .
إحدى عشر :- التوعية العامة والتثقيف البيئى لكاغة فئات المجتمع بما يشكله انقراض الحيوانات من خطورة عالية على البيئة البشرية نظراً لأن لكل كائن حي دوراً خاصاً به وهام في البيئة والتوازن الطبيعى بشكل عام و بالتالي فإنه في حالة اختفاء أي نوع من الكائنات الحية فهذا يعني خللاً كبيراً في النظام البيئي ككل و الذي سيطول الإنسان أيضاً العديد من الآثار السلبية له .

 

زر الذهاب إلى الأعلى