الأخبارالصحة و البيئةحوارات و مقالاتخيول

التهاب المشيمة بالخيول | مقال د شيماء رمضان ود أيمن سعد

بقلم: د/ شيماء رمضان أحمد 

د /أيمن سعد عبد الحميد

 يختلف نوع المشيمة في الخيول عمن مثيلاتها بحيوانات المزرعة وتتكون من طبقتين ، الطبقة الداخلية المحيطة بالجنين (الامينيون) والطبقة الخارجية السميكة الملتصقة بجدار الرحم تسمي (كوريو-النتوين) وتغطي بزغابات تتداخل مع الجويفات الرحمية الدقيقة وتنتشر علي كامل مساح الرحم ماعدا نقطة الالتقاء بعنق الرحم (نجمة عنق الرحم) وهي الجزء الاكثر عرضة لاختراق الميكروبات منه. وتلعب المشيمة الدور الرئيسي بالسماح لنمو الجنين من خلال توفير الحماية الكافية للجنين وامداده بالعناصر الغذائية ويتم تبادل الغازات من خلالها.

*تعريف:

 هو التهاب بطبقة كوريو-الانتوين من المشيمة مسببة خللا في تماسك زغبيات المشيمة بجدار الرحم ويكون التهاب المشيمة مسئولا عن اكثر من 60% من الفقد الجنيني بسبب الاجهاضات او ولادة امهار ضعيفة غير مكتملة النمو قد تنفق خلال ساعات من الولادة.

*طرق العدوي:

  اولا: عدوي خارجية: وتمثل السبب الرئيسي للعدوي ويحدث بها ان يلج الميكروب المسبب للعدوي من خلال عنق الرحم مدمرا الزغبيات الدقيقة مسببا للاجهاض اما بسبب نفوق الجنين داخل الرحم بالتسمم دموي أو ان الامداد الدموي بالعناصر الغذائية للجنين غير كاف او بسبب زيادة افراز البروستاجلاندين المسبب للانقباض الرحمي ومن ثم خروج الجنين.

 ثانيا:عدوي داخلية:وهي ان تكون الفرس مصابة بعدوي داخلية يأخذ بها الميكروب مساره بمجري الدم حتي تصل الي الرحم ويسبب التهاب المشيمة.

 ثالثا:سبب غير محدد بعد:وهي نادرة الحدوث للغاية وغير مفسرة السبب وان كانت النظرية تفترض دخول العصويات البكتيرية موجبة الجرام الي رحم الفرس اثناء عملية التناسل والاخصاب وتظل العدوي كامنة لفترة.

*مسببات العدوي:

 أولا:العدوي الخارجية : والمسبب الرئيسي لها هو اختراق بعض انواع بكتيرية للرحم مثل:

Strept.Equi similis, E.Coli , Klebsiella pneumonie , Enterobacter and Pseudomonas aurignosa وتختص الاخيرة بافراز انزيمات مذيبة للمخاط الحامي لعنق الرحم بينما يعتبر السبب الاكثر شيوعا للعدوي البكتيرية هو ميكروب Strept.Equi Zooepidemicus .

وقد تحدث ايضا نتيجة اختراق مسببات فطرية اما بذاتها او عدوي ثانوية او عدوي مختلطة مع العدوي البكتيرية مثل:

Asprigillus species.

 ثانيا:العدوي الداخلية من مجري الدم: وتتنوع مسبباته بين الميكروبات البكتيرية والفطرية والفيروسية بالاضافة الي طفيليات الدم.

1- بكتيريا Leptospirosis والتي تعد اكبر المسببات البكتيرية لالتهاب المشيمة واكبر ثاني الاسباب للإجهاض بين مسببات الاجهاض عامة وتسبب التهاب متكرر بالعين اصابة بالجهاز البولي.

2- فيروس الهربس EHV-1 : اكبر مسببات الاجهاض عامة و اكبرالمسببات الفيروسية خاصة ويسبب اعراض عصبية شديدة وشلل واعراض تنفسية بالاضافة الي الاجهاض.

3- فيروس التهاب الشرايين المعدي بالخيول EVA : ويسبب التهاب يالشرايين عامة وخلل بالخصوبة وتورم بالجسم والارجل والاعضاء التناسلية بالاضافة الي الاجهاض.

4- طفيليات الدم Babesiosis , Trypanosoma Evansi and Trypanosoma Equiperdum

5- فطر Candida Albicans ويسبب بداية التهابات بالفم ثم ينتشر بمجري الدم مسببا ايضا التهاب المفاصل والشرايين والعين والتهاب باغشية المخ علاوة علي الالتهاب الرئوي.

*التشخيص:

اولا: الاعراض المرضية : تظهر عادة بالثلث الاخير من الحمل وتظهر

1- تضخم الضرع وتطورة للشكل عند الولادة قبل الميعاد الطبيعي للولادة بمدة طويلة .

2- افراز اللبن قبل ميعاد الولادة بمدة طويلة.

3- افرازات مهبلية وارتخاء عنق الرحم.

4- ولادة امهار غير مكتملة النمو قبل ميعاد الولادة.

ثانيا:الكشفب جهاز الموجات فوق الصوتية:

1- السونار الجارجي علي البطن قد يظهر زيادة غير طبيعية بنبضات قلب الجنين.

2- فحص السونار المستقيمي بالشرج يظهر زيادة في السمك المدمج للمشيمة الذي يتراوح مقياسة عادة طبقا لمرحلة الحمل من 8 إلي 12 مم بحد اقصي.

ثالثا: التحليل الهرموني للفرس: النقص الحاد بهرمون الريلاكسين يعد مؤشرا هاما للتشخيص علاوة علي ظهور خلل بالمعدل الطبيعي بهرمون البروجسترون المسئول عن استمرار الحمل.

*العلاج:

يعتبر الخط الاول لعالج الحالة هو التشخيص الدقيق للمسبب ، هذا لا ينفي ضرورة الالتزام بمسار معين بالعلاج كالتالي:

1- الحفاظ علي انبساط عضلات الرحم وعدم انقباضها ويقوم بهذا الدور الفينيل بيوتازون بالاضافة لدورة مكسكن ومضاد للالتهاب وايضا مادة الايزوكسيبرين التي تعمل ايضا علي تحسين الدورة الدموية.

2- غلق انتاج ومستقبلات خلايا الالتهاب (سيتوكاينز) من خلال مادة الفلونيكسين .

3- تحسين سريان الدم والمحافظة علي الدورة الدموية للجنين من خلال مادة البنتوكسفيللين التي تعمل كمضاد لتتسمم الدموي الناشئ من انتشار البكنريا.

4- السيطرة علي العدوي البكتيرية سواء كان مسببها اصلا بكتيري او كانت عدوي ثانوية عن طريق المضادات الحيوية ولعل اكثرها تأثيرا هو مركبات السلفا نظرا لعبورها حاجز الرحم.

لذا ومما سبق يتضح مدي ما يمثله التهاب المشيمة من اهمية تنعكس سلبا بالضرر الاقتصادي علي صناعة الخيول.

References

Ascending placentitis in the mare: A review , by Cummins , Carrington , Fitzpatrick and Duggan in Irish Veterinary journal 61, Article number 307 Year 2008.

Update on placentitis in mares :Diagnosis and treatment by Igor Canisso

Pacentitis in mares by Karen Wolfsdorf

 

زر الذهاب إلى الأعلى