استخدام محفزات النمو لزيادة الكفاءة الإنتاجية في مزارع الدواجن
استخدام محفزات النمو لزيادة الكفاءة الإنتاجية في مزارع الدواجن
د. ايمان فتحي ابراهيم شبل- باحث في معهد بحوث صحة الحيوانية- معمل فرعي شبين الكوم
المواد المحفزة لنمو الدواجن والإضافات العلفية
تلعب محفزات النمو دورا مهما في رفع معدلات النمو في الحيوانات والدواجن ولم تعرف بعد التأثيرات التي تسببها تلك المحفزات أو كيفية عملها ولكن عرف القليل عنها والبعض الآخر لا يعدو كونه نظريات غير ثابتة لآلية عملها وتحتاج إلى المزيد من البحث العلمي.
وبالرغم من أهمية تلك المحفزات إلا أنه يجب الحذر عند استخدامها لأن لبعضها تأثير تراكمي في جسم الحيوان قد ينتقل أثره إلى الإنسان ولذا تم وضع بعض الأنظمة والتشريعات الدولية لمنع ومراقبة استخدام بعضها وخاصه استخدام المضادات الحيوية في هذا الغرض .
أما الاحتياجات غير الغذائية (الإضافات العلفية) فهي المواد التي تضاف للعليقة (العلف) بنسب بسيطة لا تزيد عن ۱٪ أو بمقدار (۱۰-۲۰ جم) /طن علف، وقد تضاف بوحدات تقدر بالميكرو جرام ولا تقوم تلك العناصر بدور المواد الغذائية ولكنها تعمل على:
1- تحسين طعم العليقة والهضم.
2- حماية الأعلاف من الملوثات.
3- منع تلوث العلف بالفطريات.
4- في بعض الاحيان تستخدم لإضفاء اللون الأصفر لمنتجات اللحم والبيض للدواجن.
5- منع تأكسد وتزنخ الأعلاف.
6- تحسين إنتاج البيض.
الإضافات الغذائية
الإضافات الغذائية هي مركبات تضاف إلى العليقة بعضها له مدلول غذائي (أحماض أمينية، عناصر معدنية، فيتامينات والبعض الآخر له تأثير مثبط للأمراض (مضادات حيوية، أدوية)، أو يؤدي إلى زيادة الإنتاج، وهناك مجموعة أخرى يؤدي استعمالها إلى تحسين كفاءة استعمال الأعلاف من قبل الحيوانات وإلى تحسين نوعية المنتجات الحيوانية. والشروط التي يجب أن تتوفر في الإضافات الغذائية هي:
1- الإضافات ونواتج استقلابها يجب أن تكون غير مضرة بصحة الإنسان ونسبة البقايا منها في المنتجات الحيوانية يجب أن تكون أقل من الحد الأدنى المسموح به طبقا للتشريعات واللوائح التي اقرتها المنظمات والهيئات الدولية المعنية بسلامه الأغذية وصحه المستهلك.
2- يجب أن لا تكون ضارة للحيوان (سامة) وأن لا تؤثر على الإنتاجية وكذلك جودة وسلامه المنتجات الحيوانية.
3- يجب أن يكون تأثيرها على الإنتاج إيجابيا من الناحية الكمية والنوعية وأن لا تزيد تكاليف الإنتاج.
4- يجب أن تكون معروفة التركيب الكيميائي ويمكن مراقبتها بطرق تحليل مرجعيه.
ومن أهم الإضافات الغذائية: المضادات الحيوية والاضافات الطبيعية
المضادات الحيوية Antibiotics
هي مواد كيميائية وكذلك مواد تنتجها الأحياء المجهرية وهذه المواد يمكنها أن تمنع نمو أحياء مجهرية أخرى أو حتى تحطيمها. والهدف الرئيس لإنتاج هذه المواد هو لاستعمالها في الأغراض الطبية والبيطرية لغرض السيطرة على نمو الميكروبات الممرضة.
لهذه المضادات أثر في زيادة معدلات النمو للدواجن عندما أضيفت إلى غذائها بنسب قليلة.
ومن المضادات الحيوية التي أظهرت خاصية تحفيز النمو في الحيوانات:
البنسلين كراميسيدين
أوكسيتراسانكلين نيومايسين
كلورتتراسايكلين أوليندومایسین
بيسنيسين أيرثرومايسين
ستربتومايسين فرجينيامايسين
تايروسين فلافومایسین.
معظم الدول توجد بعض التشريعات المنظمة لاستخدام المضادات الحيوية كإضافات غذائية وقد يمنع البعض منها لأن بعضها يسبب أضرارا على صحة الإنسان الذي سيتناول المنتجات الحيوانية.
تأثير المضادات الحيوية في تحفيز النمو يعتقد بأنه يرجع الي
1) تقلل أو تحدد من فعالية الميكروبات الممرضة.
2) تعمل على تحفيز نمو الأحياء المجهرية التي تقوم بتمثيل بعض العناصر الغذائية المعروفة وغير المعروفة.
3) تحد من البكتيريا التي تنتج السموم والتي تعمل على تقليل نمو الحيوان.
4) تعمل على خفض نمو الأحياء المجهرية التي تنافس الحيوان في الحصول على العناصر الغذائية.
5) تزيد من قابلية الأمعاء لامتصاص العناصر الغذائية المهضومة.
مخاطر استعمال المضادات الحيوية
مع تزايد وعي المستهلك حول الآثار الضارة للمضادات الحيوية على الصحة العامة إلى جانب زيادة مقاومة البكتيريا لها أدي ذلك الى وجود مخاوف بشأن سلامة الأغذية مما ترتب عليه فرض قيود على استخدام المضادات الحيوية كمحفزات للنمو ,حيث اوجبت منظمه الصحة العالمية (WHO,2000)بالإلغاء السريع لاستخدام محفزات النمو من المضادات الحيوية في الحيوان والدواجن وتحديدا تلك التي تستخدم في علاج الامراض التي تصيب الانسان.
يعد استبدال المضادات الحيوية ببعض المكونات النشطة بيولوجيا العضوية والطبيعية الخيار الافضل للمستهلك في جميع انحاء العالم.
تأثير الاضافات الطبيعية كمحفز للنمو
• كبديل للمضادات الحيوية ، البديل الأكثر استخدامًا كمحفزات للنمو في إنتاج دجاج التسمين هي البروبيوتيك ، البريبايوتكس ،الإنزيمات ، ومضادات الأكسدة والإضافات النباتية.
• أظهرت الاضافات النباتية تأثيرات معززة للنمو (زيادة استهلاك الطائر للعلف ، وتحسين وظيفة الأمعاء ، والاستساغة الغذائية).
• يرجع التأثير التحفيزي للمواد المضافة النباتية على تناول العلف في الطيور إلى تحسن الاستساغة الغذائية الناتج عن النكهة والرائحة المعززة لهذه الاضافات .
• يعزى تحسن وظيفة القناة الهضمية بشكل أساسي إلى التأثير التحفيزي المحتمل من المواد النباتية على إفرازات الجهاز الهضمي ، مثل الإنزيمات الهضمية والعصارة الصفراوية والمخاط (mucous).
التأثير المنشط للمناعة والمضاد للأكسدة
تشتمل البدائل المستخدمة كمضافات للأعلاف على العديد من المكونات النشطة بيولوجيًا المختلفة مثل القلويدات، والفلافونويدات، والجليكوسيدات، والصابونين، والعفص والتي تعمل على تحسين الشهية , تنظيم البكتيريا المعوية كما تحفز إفرازات البنكرياس لزيادة نشاط الإنزيم الداخلي والجهاز المناعي.
• أشهر النباتات التي تحتوي على جزيئات لها خصائص مناعية هي القنفذية(echinacea) وعرق السوس liquorice)) )والثوم
(garlic) ومخلب القط.( cat’s claw).
تحسن نشاط الخلايا الليمفاوية والضامة والخلايا القاتلة الطبيعية أنها تزيد من البلعمة أو تحفز تخليق الإنترفيرون.
تلعب الاضافات الطبيعية دورا مهما كمضادات أكسدة وتقليل الجزيئات الحرة .
ان وجود بدائل فعالة للمضادات الحيوية وآمنة على الطائر والإنسان، نتج عنه ظهور العديد من الاستراتيجيات الغذائية البديلة والتي يمكن استخدامها في تغذية الدواجن لتحسين الأداء والمحافظة على الصحة العامة مثل البروبيوتك والبريبيوتك والأحماض العضوية والزيوت الأساسية (مثل زيوت النعناع والمنتول والكافور) والعديد من المنتجات المشتقة من النباتات الطبية (مثل الثوم والبصل والينسون والقرفة والفلفل الحار وإكليل الجبل والزعتر) كإضافات فى تغذية الدواجن كبدائل للمضادات الحيوية، حيث ثبت أن لهذه المواد العديد من المزايا عند استخدامها كمنشطات للنمو فهي آمنة كما أن لها العديد من التأثيرات المفيدة فى للدواجن والحيوانات والأسماك، حيث تعمل كمضادات للجراثيم، وكمضادات أكسدة، وكمضادات للكوكسيديا وأيضاً تحسن من الخصائص الهستولوجية والوظيفية للأمعاء وتحسن عمل الإنزيمات الهاضمة مما يؤدى لزيادة امتصاص المواد الغذائية وهذا بدوره يحسن من أداء الطيور، وإنتاج البيض، وجودة اللحوم وتقليل التلوث البيئي.