«الموالح كلمة السر»…مصر تتفوق علي أسبانيا والمغرب في أسواق تصدير البرتقال إلي كندا
>> القاهرة تواجه منافسة من الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا للسيطرة علي أسواق الموالح
أظهرت بيانات حديثة أن مصر قد تفوقت على إسبانيا والمغرب في أسواق تصدير البرتقال إلى كندا. ويُعدّ هذا الإنجاز نتيجة مباشرة لجهود الحجر الزراعي المصري التابع لوزارة الزراعة المصرية لتعزيز الإنتاجية وتحسين جودة منتجات البرتقال المصري، بالإضافة إلى التعاون مع القطاع الخاص لفتح أسواق جديدة لمنتجاتنا.
جودة عالية وأسعار تنافسية في صادرات البرتقال:
تتميز المنتجات المصرية من البرتقال بالجودة العالية والأسعار التنافسية، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة في السوق الكندي. وتُساهم هذه المميزات في تزايد الطلب على البرتقال المصري في كندا، مما يُساهم في زيادة الصادرات المصرية وتحقيق المزيد من العملة الصعبة للبلاد.
مصر في الصدارة في سوق البرتقال والموالح:
لا تُعدّ هذه المرة الأولى التي تتفوق فيها مصر في مجال صادرات البرتقال، حيث تُعدّ مصر من أكبر مصدري البرتقال في العالم. وتُساهم هذه الإنجازات في تعزيز مكانة مصر كرائدة في مجال الصادرات الزراعية على مستوى العالم.
منافسة قوية من أكبر منتجي البرتقال في العالم
وعلى الرغم من هذا الإنجاز المميز، تواجه مصر منافسة قوية من قبل الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في أسواق الموالح بشكل عام. وتعمل وزارة الزراعة على تعزيز جهودها للحفاظ على مكانتها المتقدمة في أسواق الموالح، وذلك من خلال:
زيادة الإنتاجية:
تُسعى الوزارة إلى زيادة الإنتاجية من خلال تطبيق تقنيات زراعية حديثة وتحسين البنية التحتية للزراعة.
تحسين جودة المنتجات:
تُركز الوزارة على تحسين جودة منتجات الموالح المصرية من خلال تطبيق معايير الجودة العالمية.
فتح أسواق جديدة:
تُبذل الوزارة جهودًا لفتح أسواق جديدة لمنتجات الموالح المصرية في الأسواق العالمية.
مصر تُواصل مسيرتها نحو النجاح في السيطرة علي أسواق صادرات البرتقال:
بفضل جهود وزارة الزراعة المصرية وتعاونها مع القطاع الخاص، تُواصل مصر مسيرتها نحو النجاح في مجال الصادرات الزراعية. وتُساهم هذه الإنجازات في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
إلي ذلك كشف تقرير دولي عن أن مصر تفوقت على نظيرتيها الإسبانية والمغربية في سوق البرتقال الكندي وتسجل أرقاما قياسية جديدة، من خلال اتباع نهج استباقي لتوسيع آفاق التصدير، حيث تعيد مصر تشكيل ديناميكيات هذه الأسواق المزدهرة لسلعها البستانية.
وكان أحد العوامل الرئيسية في نجاح السوق الكندية في جذب صادرات مصر من البرتقال والموالح هو قدرتها التنافسية القوية في الأسعار. على سبيل المثال، انخفضت أسعار البرتقال في مصر إلى 15 سنتا للكيلوجرام في نهاية أبريل الماضي 2024 .
أرقام تاريخية لتصدير البرتقال المصري إلي كندا
ووفقا للتقرير حصلت «أجري توداي» علي نسخة منه، حول صادرات البرتقال المصري فإنه في الربع الأول من هذا العام 2024 ، تجاوزت صادرات مصر من البرتقال إلى كندا إجمالي صادرات البرتقال لعام 2023 بأكمله، مسجلة رقمًا قياسيًا جديدًا لتسليم السوق، موضحة إنه بين يناير ومارس 2024، استورد الكنديون 9 الآف طن من البرتقال من مصر، وهي زيادة كبيرة مقارنة بما يزيد قليلاً عن 3500 طن خلال نفس الإطار الزمني من العام الماضي.
وأوضح التقرير إن حجم الواردات الكندية من البرتقال لعام 2023 بأكمله بلغ 7600 طن فقط مقارنة بأكثر من 9 الآف طن خلال أول 3 شهور من عام 2024 ، حيث يظل البرتقال المصري متاحًا عادةً في كندا حتى يونيو الحالي، مشيرا إلي إن الرقم التراكمي لهذا العام من المتوقع أن يكون أكثر إثارة للإعجاب من ناحية زيادة الكمية الواردة من البرتقال المصري.
وأشار التقرير إلي أن كندا تحتل المرتبة رقم 14 بين أكبر مستورد للبرتقال في العالم، إلى جانب البرازيل، سوقًا محوريًا للصادرات المصرية في الأمريكتين، رغم أن أحجام الشحن إلى كندا لا تزال متواضعة مقارنة بالاتحاد الأوروبي أو روسيا أو الأسواق الآسيوية المختلفة، فإن الوجود المصري المتزايد في كندا يمثل انتصارًا ملحوظًا لقطاعها الزراعي.
مصر تنافس أمريكا وجنوب أفريقيا لتصدير البرتقال إلي كندا
ووفقا لمحللين تُعتبر كندا واحدة من أكثر الأسواق العالمية ربحًا، حيث توفر شروط دخول يسهل الوصول إليها أكثر من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ذلك، فإن مصر، التي احتلت المركز الرابع في إمدادات البرتقال إلى كندا في عام 2023، في طريقها للحصول على المركز الثالث هذا العام، بشرط استمرار الاتجاهات الحالية، متخلفة فقط عن الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا.
وفي الوقت نفسه، لم تشهد إسبانيا والمغرب، المنافسان الرئيسيان لمصر، نمواً مماثلاً في صادراتهما من البرتقال إلي السوق الكندية، حيث خفض المستوردون الكنديون وارداتهم من أسبانيا والمغرب إلى النصف لتصل إلى 4300 طن و3400 طن على التوالي، في الربع الأول من عام 2024، مقارنة بالعام الماضي.
ونظريا من الناحية اللوجستية أو الموسمية، قد لا تتفوق مصر على الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في صادرات البرتقال إلى كندا، ومع ذلك، يتعين على الدول الأخرى التي تتطلع إلى هذا السوق أن تستعد لزيادة المنافسة من المصدرين المصريين بسبب تأثير تغير المناخ وجودة المنتجات المصرية وإنخفاض أسعارها مقارنة بالمنافسين في السوق الكندي.
وينطبق هذا بشكل خاص على إسبانيا والمغرب، حيث تواجه زراعة البرتقال تحديات متزايدة بسبب تغير المناخ. ومن المثير للاهتمام أن مصر تشق طريقها أيضًا إلى السوق الإسبانية من أجل برتقالها .
ومع ذلك، فإن هذا النهج غير مستدام على المدى الطويل، لأن الأسعار من غير الممكن أن تنخفض إلى ما لا نهاية، وبالتالي، يجب على الموردين المصريين تحويل تركيزهم من التسعير إلى مكونات المبيعات الهامة الأخرى.
ترتيب كندا في واردات البرتقال من العالم
وبينما تحتل كندا المرتبة الرابعة عشرة عالمياً في حجم واردات البرتقال، فإنها تصعد إلى المرتبة التاسعة عند قياسها بالدولار الأمريكي. ويشير هذا إلى الرغبة ليس فقط في شراء كميات كبيرة من الحمضيات ولكن أيضًا في دفع علاوة في أسعار وارداتها من البرتقال المصري.
وتظل الولايات المتحدة الأمريكية المورد الوحيد للبرتقال في السوق الكندية، سواء من خلال الإنتاج المحلي أو عن طريق إعادة تصدير البرتقال المكسيكي أو أمريكا الجنوبية. وتهيمن جنوب أفريقيا على السوق الكندية في الصيف والخريف.
ويتنافس الموردون الأسبان وشمال أفريقيا على حصة السوق من ديسمبر وحتى يونيو وفي الآونة الأخيرة، برزت تركيا كمنافس، حيث صدرت 2200 طن من البرتقال إلى كندا في الربع الأول من هذا العام، مقارنة بـ 1600 طن فقط في العام السابق.