أستاذ علوم السمية- المديرالتنفيذى لمركز التميز لإختبارات السمية- المعمل المركزى للمبيدات-مركز البحوث الزراعية- مصر
لأول مرة بمصر والوطن العربى يتم أعتماد أختبارات السمية بمركز البحوث الزراعية من خلال مركز التميز العلمى لأختبارات السمية ضمن خطة المركز نحو تحقيق أستراتيجية الدولة فى دعم أنشاء المراكز البحثية المعتمدة خاصة تلك التى تخدم وتساعد على تطوير الصناعة وتسهم فى ذات الوقت فى حماية صحة المواطنين.
ويعمل مركز التميز لأختبارات السمية وفقا لمعايير الجودة وتميز الأداء البحثى تنفيذا لرؤية مصر المستقبلية وما توليه القيادة السياسية من الأهتمام بالعلوم التطبيقية وتوظيفها لزيادة الأقتصاد المبنى على المعرفة وكذا تحقيق الأمان والسلامة للمواطنين تزامنا مع تحقيق التنمية المستدامة.
وتم أعتماد مركز التميز العلمى لأختبارات السمية وفقا للمواصفة الدولية ISO-17025 من قبل المجلس الوطنى للأعتماد EGAC فى فبراير 2024 حيث يقدم المركز خدمات معتمدة لأختبارات السمية بأنواعها الحادة والمزمنة والبيئية لمختلف أنواع المبيدات الكيميائية والحيوية والنانوية بالأضافة الى تحليلات نسبة المادة الفعالة البروتينية فى المستخلصات والمبيدات الحيوية من أصل نباتى والتى تتطلبها عملية تسجيل المبيدات الزراعية سواء فى مصر أو البلاد الأخرى لتحقيق التداول الأمن للمبيدات فى مصى والبلاد العربية.
مركز التميز لإختبارات السمية وتطوير منظومة البحوث العلمية
ويعد مركز التميز لأختبارات السمية أضافة هامة لتطوير البحث العلمى بمركز البحوث الزراعية للأرتقاء بالخدمات المطلوبة وأعتمادها دوليا ليصبح مركز أستقطاب للخدمات الغير متاحة بالسوق المصرى وجلب مشروعات بحثية ممولة تزيد من الميزانية المخصصة للبحث العلمى بمركز البحوث الزراعية.
كما أن مركز التميز لإختبارات السمية يعد نقلة نوعية فى مجال أختبارات السمية بالمعمل المركزى للمبيدات لخدمة شركات المبيدات الزراعية وشركات الأدوية والباحثين فى ذات المجال من خلال خلق بيئة علمية وتوفير أجهزة ذات تقنية عالية وتأهيل جيل من العلماء المتميزين قادرين على أداء الخدمة بحرفية عالية ويعملون وفق قواعد تحقق الجودة فى تقديم الخدمات.
مركز التميز لإختبارات السمية الذراع العلمية للجنة المبيدات وتوفير الخدمات المطلوبة
ويعتبر مركز التميز لإختبارات السمية المركز العلمى المعتمد بمثابة الأول من نوعه على مستوى مركز البحوث الزراعية بمصر ومنطقة الشرق الأوسط والممول من هيئة STDF ويعنى بتوفير خدمات أختبارات السمية المعتمدة المطلوبة لتسجيل المبيدات الزراعية والغائبة عن السوق المصرى.
ويعد مركز التميز العلمى لأختبارات السمية نتاجا مثمرا للدعم المستمر والشراكة والتنسيق الدائم للجنة مبيدات الأفات الزراعية برئاسة الدكتور محمد عبدالمجيد مع ممثلى مركز التميز لتذليل الصعاب وتوفير البنية التحتية اللازمة لأجراء وإستيعاب وأعتماد كل الأختبارات المطلوبة لدعم شركات المبيدات المصرية والعربية وايضا السعى حثيثا لتطوير صناعة المبيدات ودفع عجلة التصنيع المحلى للمبيدات الحيوية وتسجيلها بمصر وأعطاءها أمتيازات وتسهيلات فى أجراءات التسجيل لتحل محل المبيدات الكيميائية خاصة تلك ذات السمية العالية.
ويتلخص المردود الأقتصادى لمركز التميز لأختبارات السمية فى النقاط التالية:
• الأرتقاء بالخدمات المقدمة من خلال المعمل المركزى للمبيدات لصناعة المبيدات فى مصر.
• توفير موارد مالية كبيرة عند أجراء أختبارات السمية لشركات المبيدات والشركات الأخرى ذات الصلة فى مصر والشرق الأوسط وكذلك أفريقيا وتوفيرعناء أجراءها فى معامل متخصصة ومعتمدة بالخارج (الصين والهند وأوربا) بمبالغ طائلة.
▪ توفير الأجهزة العلمية الحديثة اللازمة لأجراء هذه الأختبارات وأعتماد الأختبارات من قبل هيئة الأيجاك المصرية وفقا لمواصفة الأيزوISO 17025/2017 مما يوفر خدمات بحثية مدفوعة لجميع الجهات البحثية والخدمية.
وتضم الجهات المستفيدة من خدمات مركز التميزالعلمى لأختبارات السمية شركات المبيدات فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا وشركات الأدوية فى مصر وهيئة سلامة الغذاء وشركات الأغذية المصنعة وشركات الكيماويات الزراعية والبيطرية بشكل عام بالأضافة الى الجهات البحثية المختلفة فى مصر والشرق الأوسط.
وجدير بالذكر أن مراكز التميز تعرف على أنها نمط من أنماط الوحدات البحثية التابعة للمراكز البحثية يقوم على أساس تحقيق التميز فى مخرجات البحث العلمى من أجل توفير خدمات بحثية وذلك عن طريق الجمع بين العديد من التخصصات Interdisciplinary ذات الصلة والتى تهدف للأرتقاء بالخدمات المقدمة للصناعة وخاصة صناعة المبيدات، وتعمل هذه المراكز بناءا على معايير عالمية موثوقة من أجل الحصول على أفضل المخرجات بكفاءة عالية.
وأخيرا فإن دور مركز التميز لأختبارات السمية فى دعم الصناعة الوطنية للمبيدات وذلك من خلال توفير أختبارات السمية المعتمدة واللازمة لتسجيل المبيدات وتوفير العملة الصعبة الناتجة عن إجراء هذه الأختبارات بالخارج وفتح مجال لتصنيع مبيدات حيوية أقل خطرا على الأنسان والبيئة بالأضافة الى فتح مجالات لتسجيل المبيدات فى بلدان الشرق الأوسط.