الأخبارالاقتصادالانتاجالوطن العربىبحوث ومنظمات

ملف كامل عن تصدير العنب والمعاملات الواجبة لتحفيز المزارع علي تبكير الإنتاج

إعداد معهد بحوث البساتين – مركز البحوث الزراعية – مصر

المعاملات الصحيحة لدفع “تحفيز” اشجار العنب لتبكير الاثمار والتصدير للخارج، وأهم المعاملات التي تساعد على الإنتاج المبكر للعنب :
المعاملة بكاسرات السكون :
من المتعارف عليه أنه للحصول على تفتح جيد للبراعم فإن النباتات تحتاج إلى تجميع حد ادنى من ساعات البرودة أثناء الشتاء (أقل من 7م) وهي من (100 – 150ساعة) لصنف الفليم سيدلس
( 150 -200 ساعة )للطومسون سيدلس والبيرليت  و ( 200 – 250 ساعة) لأنواع عنب «السوبريور» .

أما تحت ظروف الشتاء الدافئ حيث لايتوفر الحد الأدنى من وحدات الرطوبة المطلوبة تظهر مشكلة انخفاض نسبة التفتح ، والتي لاتتعدى 40% في بعض الأحيان ، كما يلاحظ عدم تجانس التفتح وهنا تظهر أهمية الرش بالمواد الكاسرة للسكون كالدورمكس (سيناميد الهيدروجين) وأنسب وقت للرش هو 30 – 45 يوماً قبل ميعاد التفتح الطبيعي ، حيث يساعد ذلك على زيادة نسبة التفتح ويحقق التجانس ويبكر نضج العناقيد.
ويستخدم الدورمكس بتركيز 3 – 5% حسب فترة البرودة الشتوية ، ومن الأفضل أن يستخدم الدورمكس بتركيز 3% + 2% زيت معدني صيفي يتم رشه بعد أسبوع من رشة الدورمكس المستخدمة وخفض التكلفة الاقتصادية ، والتي تقل في هذه الحالة بنسبة 27% ولابد من استخدام مادة ناشرة مثل ترايتون بمعدل 50 سم3 / 100 لتر ، وذلك لزيادة انتشار المحلول على السطح النباتي ، وبالتالي زيادة الامتصاص
ولابد من توفر رطوبة مناسبة بالتربة قبل المعاملة بالدورمكس وعدم استخدام مركبات نحاسية قبل أو بعد المعاملة بحوالي اسبوعين

تغطية أشجار العنب بالبلاستيك

يتم التغطية بعد معاملة الدورمكس وذلك على ارتفاع 3 أمتار من سطح التربة وعلى بعد مترين من الجوانب ، حيث يفتح السقف في حالة ارتفاع درجة الحرارة ، كما تفتح الشرائح الرأسية ، وذلك عندما تصل أطوال الأفرع إلى 100 – 120 سم

تحسين صفات الجودة لعناقيد العنب:   –

 تعديل وتوجيه النموات:
يتم ربط النموات الحديثة بشرائط بلاستيكية مرنة ، عندما تصل أطوال النموات الحديثة إلى مستوى أعلى قليلاً من ارتفاع السلك ، وتستمر هذه العملية لحين خف العناقيد ، وذلك لاستغلال الضوء الاستغلال الأمثل للحصول على أعلى معدل لعملية التمثيل الضوئي والحصول على وسط جوي يحتوي على نسبة منخفضة من الرطوبة ، حتى تنخفض معدل الاصابة بالأعفان والأمراض الفطرية الأخرى ، وكذلك لسهولة اجراء المعاملات الخاصة بالعناقيد وزيادة خصوبة البراعم.

رش حمض الجبريللك :

وهو هرمون طبيعي له تأثيرات مختلفة على النبات ، طبقا لوقت استخدامه والتركيز المستخدم منه . وبالنسبة للصنف طومسون سيدلس يتم الرش في ثلاثة مواعيد كالآتي
يستخدم لاستطالة الشمراخ الزهري عند طول 10سم للعنقود بتركيز 10 – 15 جزء في المليون
يستخدم للخف الزهري وتتم في ميعادين
أ‌- – عند 5% تزهير وتستخدم بتركيز 10 جزء في المليون
ب – عند 70% تزهير وتستخدم بتركيز 10 جزء في المليون

تستخدم لزيادة حجم الحبة وتتضمن 3 رشات بتركيز 20 – 40 جزء في المليون.
أ‌- – عند وصول حجم الحبة من 5 – 6 مم.
ب- بعد 3 – 4 أيام من الأولى.
جـ- بعد 3 – 4 أيام من الثانية.

أما بالنسبة للصنف الفليم سيدلس فيتم الرش في ثلاثة مواعيد كالآتي:
لاستطالة الشمراخ عند طول 10 – 13 سم للشمراخ
2- رشة الخف الزهري وتتم
أ‌- – عند تزهير 5% (صفر – 7 جزء في المليون )
ب – عند تزهير 70% (صفر – 7 جزء في المليون )
تستخدم بغرض زيادة الحجم وتتضمن 3 رشات
أ‌- عند قطر 6 – 7 مم بتركيز 40 جزء في المليون
ب‌- بعد 3 – 4 أيام من الأول بتركيز 40 جزء في المليون
جـ- بعد 3 – 4 أيام من الثانية بتركيز 20 – 30 جزء في المليون

أما بالنسبة لصنف السوبيريور سيدلس يرش رشة زيادة الحجم للحبة فقط..

التحليق :
هي عملية تجرى بسكينة تحليق حادة لها شفرتان ويوجد منها مقاسان 1/8 ، 3/16 بوصة ويفضل الـ 1/8 بوصة لأن الجزء المنزوع من النبات يكون صغيراً ، ويتوقف توقيت هذه العملية على الغرض من إجرائها فإذا كان الغرض من التحليق هو زيادة حجم الحبات فتجرى عند نهاية العقد
أما إذا كان الغرض من التحليق إسراع تلوين الحبات وزيادة نسبة السكر بالحبات ،فتجرى عند بداية التلوين حيث يزال اللحاء وطبقة الكمبيوم فقط دون المساس بنسيج الخشب ، ويجب ان تكون الحلقة كاملة الاستدارة ، حيث أن ترك أي جزء منها لايعطى النتائج المرجوة من التحليق ويجب زيادة كمية مياه الري أثناء العملية أو بعد الانتهاء منها.
التقليم الصيفي :
وهي عملية الغرض منها استغلال الضوء غير المباشر ، مما يساعد على التلوين السريع المتجانس وتحسين التهوية بداخل الشجرة ، وكذلك عمل توازن بين عدد العناقيد على الشجرة والنمو الخضري بها للحصول على أعلى جودة للعناقيد.
– يجرى هذا النوع من التقليم أثناء فصل النمو وينحصر ذلك في:
أ‌- إزالة السرطانات أولاً بأول
ب‌- إزالة الأفرخ الخضرية النامية في أماكن غير المرغوب فيها ، كما يزال أحد الفرخيين الناميين من عين واحدة (التوأم)
جـ- التطويش وذلك بإزالة القمة النامية عند وصول الأفرخ 120 – 150 سم في حالة التربية القصبية ، 80 – 100 سم في حالة التربية الكردونية والرأسية وسينتج عن ذلك نموات جانبية يتم تطويشها عند بلوغ طولها 25 – 30 سم بحيث يتم الاحتفاظ بعدد 4 – 5 ورقات على الفرع
د- إزالة المحاليق النامية بالقرب من العناقيد
هـ- إزالة الأوراق أسفل العناقيد مع ترك الورقة المقابلة للعنقود بدون إزالة – ويجري ذلك بعد العقد
و- خف العناقيد وخف أجزاء من العنقود
يتم خف أجزاء العنقود يدوياً بالمقصات بعد العقد سواء بإزالة فريعات أو حبات للعمل على ترك فراغات بين الحبات الموجودة على العنقود لتصل إلى الحجم المطلوب للتصدير دون حدوث أي تزاحم بين تلك الحبات ، وذلك بترك الفرعين العلويين من كل جانب من جوانب العنقود ، ثم إزالة أفرع بالتبادل من كل جانب ، ثم ترك فرعين متقابلين من كل جانب ثم قص حوالي 5 سم من الطرف السفلي للعنقود ويصبح طول العنقود في هذه الحالة من 13 – 15 سم.

ويجب ترك عدد محدود من العناقيد على الكرمات بحيث يزيد عن 25 – 30 عنقوداً على الكرمة ، وذلك بإزالة العناقيد الزائدة قبل مرحلة التزهير ، بحيث يترك عنقوداً واحداً على كل فرع ويفضل العنقود الجيد الشكل المبكر في الظهور.

رش الإيثريل-
وهي عملية الغرض منها تحسين التلوين في الأصناف الملونة ، وذلك رشاً على العناقيد بتركيز 150 سم / 100 لتر وذلك عند بداية التلوين (5 – 10% تلوين بالمزرعة). ويجب الحذر عند استخدامه وخصوصاً توقيت استخدامه ، حيث أن التأخر في موعد الرش يؤدي لتساقط الحبات .

أهم الاصناف التصديرية من العنب:

تشتهر مصر بزراعة مجموعة متنوعة من أصناف العنب، التي تحظى بالإقبال على المستويين المحلى والدولى، بما في ذلك الأبيض والأحمر والأسود، ما يلبى احتياجات السوق المحلية والعالمية، خاصة في ظل تصديق مصر على اتفاقية حماية الأصناف النباتية لفتح أسواق عالمية لتصدير أصناف غير تقليدية من العنب .  وتتطلب عملية التصدير مواصفات معينة في الحجم والتى تعتبر مهمة، حيث إن الحجم الملائم للتصدير في الأصناف الحمراء لا يقل عن 16 مللى، وفى الأصناف البيضاء لا يقل عن 17 مللى، وفى الأصناف السوداء لا يقل عن 18 مللى.

ومن هذه الاصناف الفليم سيدلس والسوبريور والبرايم والايرلي سويت وستارلايت وميدنايت بيوتي (اصناف مبكرة النضج) والطومسون سيدلس و H4 والريد جلوب ( اصناف متوسطة النضج ) الكريمسون سيدلس ( اصناف متأخرة النضج ).

اهم الدول التي نصدر لها محصول العنب :

مصر تصدر محصول العنب لدول الاتحاد الأوروبي والخليج العربي وجنوب شرق آسيا والصين وأغلب دول العالم بالاضافة للعديد من الدول العربية .

اهم الدول المستوردة لمحصول العنب 

وتتعدد الدول المستوردة للعنب المصرى تتصدرها المملكة المتحدة تليها هولندا وتحتل روسيا وألمانيا والسعودية المرتبة من الثالث حتى الخامس ويتضح أن غالبية الصادرات يتم تصديرها إلى الإتحاد الأوروبى حيت تمثل نحو 58% من إجمالى الصادرات المصرية مما يدلل على جودة المنتج المصرى

و يتمتع العنب المصري بتنافسية قوية في أسواق الاتحاد الأوروبي وذلك لتأخر ظهور إنتاج العنب الأسباني في تلك الفترة، والذي يعتبر أكبر منافس للعنب المصري في السوق الإنجليزي، والعنب الإيطالي في السوق الهولندي، الأمر الذي يشير الى قوة المنافسة للعنب المصري في أسواق التصدير.  لذلك  يشهد العنب المصري طلبًا قويًا من مختلف الأسواق العالمية في أوروبا، آسيا وروسيا، ودول جديدة فى أفريقيا وشرق آسيا .  فنجد أن الطلبات تتوافد على الشركات المصدرة من دول كثيرة، أبرزها ألمانيا وانجلترا وفرنسا، كما يوجد طلب جيد من كندا، بالإضافة إلى الأسواق التى اعتادت استيراد أصناف العنب المصرى، مثل سيريلانكا والسنغال .

بالاضافة الي أن التغيرات المناخية تسببت في تأخير ظهور العنب هذا العام قرابة أسبوع عن موعده المعتاد كما أدت إلى ظهور العنب بنوعية الأبيض والأحمر فى توقيت واحد على غير العادة، وفي الطبيعي يسبق الأبيض الأحمر بنحو 7 أيام.

الفترة المناسبة لتصدير العنب والتى لا تكون فيها منافسة من الدول الأخرى :

تشترك شيلي والهند مع مصر في الإنتاج أثناء شهر مايو، أما تركيا واليونان فتشتركان معها في شهر أغسطس. كما تشترك مصر مع أسبانيا في الإنتاج أثناء شهري يونيو ويوليو. وجد أن شهري يونيو ويوليو هما الشهران اللذان تشترك فيها مصر مع الدول المنتجة والمنافسة لها. وعليه فإن زيادة الطاقة التصديرية في الأشهر الأخرى سيكون له أثر إيجابي على عرض الصادرات المصرية من العنب في أهم الاسواق الاستيرادية التقليدية، حيث تنخفض الأصناف المنافسة للعنب بالأسواق الخارجية في ذلك الوقت.   وعلي ذلك فالفترة المناسبة للتصدير والتى لا تكون هناك منافسة من الدول الأخرى تعتبر من اول مايو الي منتصف يونيو .

أهم المحافظات المنتجة لمحصول العنب 

يأتي العنب في مقدمة المحاصيل الزراعية التي توفر عملة صعبة للبلاد ويعد من بين أهم المحاصيل الزراعية التصديرية وتمثل المساحة المزروعة بالعنب حوالي 14 % من جملة المساحة المزروعة بأنواع الفاكهة المختلفة حيث يعتبر محصول الفاكهة الثاني بعد الموالح من حيث الاهمية  . وتعتبر المنيا، البحيرة، الدقهلية مراكز رئيسية لإنتاج العنب . وتعد النوبارية هى أفضل مناطق زراعة العنب فى مصر.

نصيحة للمزارعين لإعداد أشجار العنب للموسم الجديد بعد جمع المحصول :

قد يهمل الكثير من منتجى العنب مزارعهم بعد الجمع والحصاد خاصةبعد ارتفاع أسعارالأسمدة والمبيدات وتعدد أجيال بعض الآفات فى الموسم وظهور وأنتشار بعض الأمراض الفطرية و الظروف المناخية الغير مستقرة فى كثير من الأوقات على مدار الموسم مما أدى الى اطالة مراحل النمو المختلفة على مدار الموسم وتزاحم ومنافسة كثير من الأصناف فى وقت واحد تقريبا ولكن هذا خطأ فادح قد يؤدى الي تدهور الاشجارمستقبلا لأنها دورة متكاملة تكمل بعضها البعض وحتى يتثنى المحافظة على صحة وقوة وخصوبة الاشجار دائما خاصة بعد موسم مجهد مرت به فلابد من الأهتمام الكامل بخدمة ما بعد الجمع والحصاد كالاتي :

  • الاهتمام بعملية التقليم الصيفي، والهدف منها المحافظة على مخزون النبات من الكربوهيدرات، حيث تستهلك الطراحات القديمة العفية، مخزون الشجرة، وبالتالي لا يتوافر رصيد من الكربوهيدرات لتفتح البراعم الزهرية في الموسم الجديد.
  • يفيد التقليم أيضا في توفير التهوية الجيدة لقلب الشجرة، وبالتالي إعطاء فرصة للنموات أو الطرّاحات القريبة من رأس الشجرة للنضج، الذي يضمن تزهيرها، وإنتاج عناقيد زهرية ثمرية.
  • الاهتمام جيدا بمكافحة الحشرات الثاقبة الماصة مثل الجاسيد والتربس، وهما الآفتان اللتان تسحبان عصارة القمم النامية للأفرع الخضرية، فتتسبب في هزالها، وإضعاف قدرتها على عملية البناء الضوئي.
  • من الآفات التي توصف بالخطورة في محصول العنب تحديدا، هي حشرة البق الدقيقي، وتعرف باسم “الحشرة المزعجة” لكل مزارعي العنب، حيث يزيد نشاطها مع ارتفاع درجات الحرارة، وبالتالي فإن مقاومتها بالمبيد الجهازي واجب على كل مزارع.
  • لا يجب أن يهمل المزارع فحص ساق العنب الخشبي، تحت القلف، مع التقشير الدائم، لملاحظة الدقيق الأبيض، الذي يدل على وجود هذه الحشرة، ولذا يجب الحقن بمبيد “إيميدا كولبرايد”، بعد الحصاد مباشرة، وتكرار الحقن إذا لزم الأمر، بعد تكشف البراعم الزهرية، للحماية من دودة الأزهار أيضا.
  • الاهتمام بمقاومة مرض البياض الزغبي في العنب، كونه من أخطر الفطريات وأكثرها نشاطا خلال هذه المرحلة حيث يؤدي البياض الزغبي إلى غلق الأوعية الناقلة داخل الطراحات أو النموات الحديثة، تاركا بقعا سوداء، تزداد تدريجيا إلى أن يحدث موت أو جفاف لهذه النموات .
  • الاهتمام بمكافحة النيماتودا بالنسبة المزارع التي تعاني من الإصابة بها.
  • عدم إهمال تسميد باقي وحدات النيتروجين والماغنسيوم والبوتاسيوم التي يحتاج إليها النبات بعد جمع المحصول، حسب كل صنف واحتياجاته.
  • الاهتمام بالخدمة الأرضية العضوية، خاصة للمزارع التي بها بعض مشاكل التربة مثل الخفيفة الرملية أو الكلسية، ويفضل أن تتم عملية الخدمة بعد منتصف شهر أغسطس، خوفا من تعرض النباتات لإجهاد حراري، نتيجة موجات الحرارة العالية .

 

زر الذهاب إلى الأعلى