عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعا لمتابعة عددا من الدراسات البحثية التى يتم تنفيذها بمعهد بحوث إدارة المياه التابع للمركز القومى لبحوث المياه، وعرض الزراعات الموفرة للمياه أو ما يطلق عليه «الارز الجاف»، ونتائج التجارب البحثية التي تم تنفيذها بالمحطات البحثية التابعة للمعهد والمركز القومي لبحوث المياه بالإضافة إلي إستعراض زراعة «القصب» بنظام الري بالتنقيط.
واستعرض وزير الري النتائج الأولية للدراسات الجارى تنفيذها فى المحطة البحثية التابعة للمعهد فى إسنا بمحافظة أسوان لتقييم الوفر المائي المتوقع عند زراعة قصب السكر بالتنقيط وتأثير ذلك على الإنتاجية المحصولية .
وقال «سويلم»، في تصريحات صحفية الثلاثاء، إنه تم استعراض ملامح منظومة دعم اتخاذ القرار عن طريق عمل خريطة بالتركيب المحصولي بالمحافظات وتقييم العائد الإقتصادى لزراعة المحاصيل المختلفة بتلك المحافظات .
وأضاف وزير الري إن الاجتماع تناول عرضا عن الزراعات الموفرة للمياه مثل أصناف الارز الجاف ونتائج التجارب البحثية التي تم تنفيذها بالمحطات البحثية التابعة للمعهد والمركز القومي لبحوث المياه، مشيرا إلي أن هذه الأصناف من الأرز تعد حلًا واعدًا لمحدودية الموارد المائية المصرية كما أنه يساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الري التقليدي الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه.
يأتي ذلك بينما كشف تقرير رسمي أصدره مركز البحوث الزراعية حول أصناف الأرز الأكثر تحملا للظروف المناخية والأقل إستهلاكا للمياه، هي أصناف الأرز الجاف وتم تطويرها خصيصًا لتتحمل ظروف الجفاف وقلة المياه، مقارنة بالأنواع التقليدية حيث تتميز بقدرتها على تحمل فترات أطول بين الري، مما يجعله مناسبًا للزراعة في المناطق التي تعاني من شح المياه.
وأوضح التقرير إن أهم مميزات أصناف الأرز الأكثر تحملا للجاف هي قدرته على تحمل فترات طويلة دون ري، مما يقلل من كمية المياه اللازمة لزراعته، بالإضافة إلي أن بعض أصناف الأرز الجاف تتميز بمقاومتها للملوحة، مما يجعلها مناسبة للزراعة في الأراضي المالحة، وعلى الرغم من حاجة هذه الأصناف إلى كمية مياه أقل، إلا أن الأرز الجاف لا يقل إنتاجية عن الأنواع التقليدية.
وأشار التقرير إلي أن أصناف الأرز المتحملة لظروف الجفاف تهدف إلي الحفاظ على الموارد المائية المحدودة، خاصة في المناطق التي تعاني من الجفاف، مشيرا إلي أن هذه الأصناف من الأرز تزرع تقاوي الأرز الجاف في أرض جافة، ثم يتم ريها بفترات متباعدة. تعتمد طريقة الري على الظروف المناخية ونوع التربة.