«أكساد» يستعرض خططه لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي علي مؤتمر الأطراف «كوب 16» للأطراف في الرياض
>>العبيد: نفذنا مشروعات الأحزمة الخضراء وحصاد مياه الأمطار لمواجهة الجفاف بالمنطقة العربية
ترأس الدكتور نصر الدين العبيد، مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، جلسة رفيعة المستوى في إطار فعاليات المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP 16المنعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة 2-13 ديسمبر حول استعادة الأراضي المتدهورة في المنطقة العربية، التي نظمتها «أكساد» بالتعاون مع مجموعة G20 وسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر اليوم 3 ديسمبر 2024.
وقدم «العبيد»، عرضاً شاملاً حول دور «اكساد» في الحد من تدهور الأراضي و مكافحة التصحر و إنجازات المركز العربي «أكساد» والمشاريع البحثية التطبيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولاسيما المتعلقة بمواجهة الجفاف و مشاريع حصاد المياه، ورفع كفاءة استخدام مياه الري، والزراعة الحافظة، و المشروع العربي للأحزمة الخضراء في الأقاليم العربية.
كما إستعرض مدير «أكساد»، خلال الإجتماعات دور المركز العربي في إستنباط أصناف محسنة من القمح والشعير والتوجه نحو الاستخدامات المثلى للأراضي بما يعزز إجراءات التكيف مع آثار تغير المُناخ، والاستفادة من الخبرات لدى المنظمات العربية في مجال حصاد المياه.
كما تحدث «العبيد»، عن خبرة «أكساد» في استخدام التقانات الحديثة لمراقبة تدهور الأراضي ووضع الاليات للحد من هذا التدهور، موضحا أن منظمة «أكساد» قامت بتنفيذ عشرات المشاريع في هذا المجال في العديد من الدول العربية مثل اليمن و ليبيا و السودان الجزائر و الامارات العربية المتحده و الكويت و سوريا في هذه المجالات.
وأكد مدير «أكساد»،حرص منظمة المركز العربي على القيام بمهامها الاستراتيجية بأمانة وتقنية عاليتين، لاسيما ما يتعلق بتكثيف الجهود لتحقيق الأمنين الغذائي و المائي العربي ، والعمل على بلوغ الأهداف التنموية العربية المشتركة، التي أكدت عليها الاستراتيجية العربية للأمن المائي في المنطقة العربية، لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2010-2030)، وخطتها التنفيذية.
وقدم فريق من خبراء «أكساد» خلال الجلسة إسهامات المركز في مكافحة التصحر واستعادة الأراضي في المنطقة العربية حيث إستعرض المهندس عبد الرحيم لولو، المستشار الفني لمدير عام «أكساد»، عرضًا حول الجهود الكبيرة التي بذلها المركز في استعادة الأراضي المتدهورة من خلال تقنيات صديقة للبيئة، مثل الزراعة الحافظة وحصاد المياه، وزراعة الأحزمة الخضراء في السودان، اليمن، سوريا، الجزائر، مشيرا إلي دور «أكساد» في بناء القدرات الوطنية وتعزيز التعاون مع الحكومات والمجتمعات المحلية لضمان استدامة المشاريع.
وقدم الدكتور إيهاب جناد، مدير إدارة موارد المياه في منظمة «أكساد»، عرضًا حول تقنيات حصاد مياه الأمطار كحل مستدام لمواجهة تدهور الأراضي في المناطق الجافة وشبه الجافة.
وتضمن عرض «جناد»، أمثلة ناجحة، مثل الأحواض المائية الصغيرة، البحيرات الجبلية، والمصاطب الزراعية في اليمن، لبنان، ليبيا، وسوريا، وأكد على ضرورة دمج هذه التقنيات مع نظم الزراعة الحافظة والري التكميلي لتحقيق الأمن المائي والغذائي في المنطقة.
بينما قدم الدكتور أكرم البلخي، مدير إدارة الأراضي واستعمالات المياه في «أكساد»، عرضًا حول أبرز النجاحات التي حققتها المركز في مشاريع إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، والتي نفذتها بالشراكة مع الحكومات لتحسين استدامة الموارد الزراعية، مشددا على أهمية النهج التكاملي في هذه المشاريع، والذي يدمج التقنيات الحديثة والمشاركة المجتمعية.
وعرض الدكتور عبد الماجد المبارك، خبير دراسات الأراضي والمياه في «أكساد»، تجربة استخدام المياه غير التقليدية، مثل مياه الصرف الصحي المعالجة، المياه المالحة، ومياه التحلية. قدم الأمثلة العملية في الإمارات، ليبيا، والكويت، وأكد على أهمية تعزيز التعاون الإقليمي لتطوير هذه التقنيات لمواجهة التحديات البيئية والمناخية.