وزير الزراعة والري السوري يستعرض دور «أكساد» في محطة بحوث حمص
>> الأحمد يشيد بدور «أكساد» في تحقيق الأمن الغذائي العربي في مواجهة المناخ

قام الدكتور محمد طه الأحمد وزير الزراعة والري في سورية والوفد المرافق له، بزيارة ميدانية علمية لمحطة أبحاث حمص التابعة لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» للاطلاع على واقع المحطة ومكوناتها والاستفادة من خبرات وتجارب «أكساد» في بناء القدرات الفنية وتنمية الموارد البشرية للكوادر السورية في مختلف المجالات الزراعية.
وأعرب وزير الزراعة السوري عن تقديره الكبير للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، إدارة وباحثين وعاملين لدوره الكبير كبيت خبرة عربي متميز، والذي تجلى في أبحاثه العلمية التطبيقية ونتائجها في تطوير المشاريع التنموية لتطوير الزراعة العربية وتحقيق الأمن الغذائي والحد من أثر التغيرات المناخية والجفاف وندرة المياه.
وأشاد «الأحمد» بالمستوى العلمي والبحثي اللذين وصلت إليه محطة بحوث «أكساد» في حمص، ودورها الرائد قديماً وحديثاً في تطوير البرامج البحثية في مجال الأصول الوراثية بشقيها الحيواني والنباتي، وتوزيعها على كافة الدول العربية لتنمية المناطق الجافة وشبه الجافة في سورية وكافة الدول العربية.
وإستعرض وزير الزراعة والري السوري من خلال العرض الذي قدمه مدير المحطة خالد محيميد على مهام المحطة والبرامج البحثية المنفذة فيها في المجالين النباتي والحيواني، وتأهيل وإستصلاح الأراضي الصحراوية والحجرية ضمن المحطة.
وقدم عدد من الباحثين وخبراء «أكساد» في المحطة شرحاً مفصلاَ عن الأبحاث والتجارب القائمة في المحطة بما يخص التحسين الوراثي لقطعان الأغنام والماعز وزيادة انتاج السلالات المحلية من الحليب واللحم.
وإستعرض وزير الزراعة السوري خلال جولته في محطة بحوث حمص كما تم الاطلاع الى تجربة المركز العربي في إستثمار البحيرة الطبيعية وزراعة الأسماك والمحافظة على التنوع الحيوي للأسماك النهرية المهددة بالانقراض نتيجة جفاف نهر العاصي.
كما إطلع معالي «الأحمد» على تجربة زراعة ونشر الزعفران ونجاحها المتميز بيئياً ومناخياً بالمقارنة مع محطتي «السن» و«ازرع» وحقول المزارعين، وذلك من حيث إنتاجية الكورمات والمياسم رغم الظروف الحرجة في المحطة من حيث عمق التربة الذي يتراوح بين 5 و15 سم، والهطولات العالية التي قد تتجاوز 70 ملم باليوم أحياناً، والتي تسبب التغدق أو الغرق، إضافة لتجارب الري التكميلي في حقول المحطة ونتائجها المميزة مقارنة بالشاهد ولا سيما لهذا الموسم في ظل إنحباس الهطول الخريفي وقلته والتأثير السلبي للتغيرات المناخية.