خدماتي

ما هي استعمالات الدخن؟.. أنواعها وفوائدها الصحية

الدخن، المعروف أيضاً بأسماء مثل الجاورس أو البشنة أو الإيلان أو قصب أو الدرع، هو نوع من الحبوب التي تنتمي إلى الفصيلة النجيلية، المعروفة أيضاً بالفصيلة العشبية.

ويُعد الدخن واحداً من أقدم المحاصيل الزراعية التي اعتمد عليها الإنسان، حيث كان يشكل غذاءً أساسياً في العديد من المناطق شبه القاحلة في جنوب وشرق آسيا وأفريقيا، إضافةً إلى أجزاء من أوروبا، قبل أن تتصدر محاصيل مثل الأرز والقمح والذرة المشهد الزراعي.

ومع ذلك، يظل الدخن غير معروف على نطاق واسع لدى الكثير من الناس اليوم، لذا نستعرض لكم من خلال السطور التالية، أنواع الدخن واستعمالاتها، بالإضافة إلى فوائدها الصحية.

استعمالات حبوب الدخن

يعتبر نبات الدخن من المصادر الممتازة للكربوهيدرات والألياف بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن والمركبات الطبيعية التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان.

ويمكن استخدام حبوب الدخن كحبوب غذائية تقليدية، كما يمكن إدخالها في تحضير العصيدة، الوجبات الخفيفة، أو أنواع مختلفة من الخبز.

حبوب الدخن

أنواع حبوب الدخن

على الرغم من أن حبوب الدخن بجميع أصنافها تنتمي إلى عائلة “Poaceae”، فإنها تختلف فيما بينها من حيث اللون والمظهر والأنواع:

يُصنف هذا المحصول إلى فئتين رئيسيتين، وهما:

الدخن الكبير والدخن الصغير، يُعتبر الدخن الكبير الأكثر شيوعاً وزراعة، ويشمل أصنافاً معروفة مثل:

– اللؤلؤة

– ذيل الثعلب

– بروسو

– راجي

أما الدخن الصغير، فيندرج تحته أنواع متنوعة مثل: 

– كودو

– الفناء

– قليل

– غينيا

– بليتوب

– فونيو

– دموع أيوب

الدخن

القيمة الغذائية للدخن

مثل العديد من الحبوب، يُعدّ الدخن من الحبوب النشوية، مما يجعله غنياً بالكربوهيدرات، إلى جانب احتوائه على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن.

 يحتوي كوب واحد (174 غراماً) من حبوب الدخن المطبوخة على العناصر الغذائية التالية:

– السعرات الحرارية: 207

– الكربوهيدرات: 41 غراماً

– الألياف: 2.2 غرام

– البروتين: 6 غرامات

– الدهون: 1.7 غرام

– الفوسفور: 25% من القيمة اليومية

– حمض الفوليك: 8% من القيمة اليومية

– المغنيسيوم: 19% من القيمة اليومية

– الحديد: 6% من القيمة اليومية

إضافةً إلى ذلك، يحتوي الدخن على نسبة أعلى من الأحماض الأمينية الأساسية مقارنة بمعظم الحبوب الأخرى، وهي العناصر التي تُعد اللبنات الأساسية لتكوين البروتين.

وما يميّز الدخن الإصبعي بشكل خاص هو احتواؤه على أعلى مستوى من الكالسيوم بين جميع أنواع الحبوب، حيث يوفر كل كوب مطبوخ منه حوالي 13% من القيمة اليومية.

الكالسيوم يُعتبر ضرورياً للحفاظ على صحة العظام، ودعم الأوعية الدموية، وتنظيم انقباض العضلات، وضمان كفاءة وظيفة الأعصاب.

فوائد حبوب الدخن

1. الهضم الجيد

يمكن أن يؤدي ضعف الجهاز الهضمي إلى العديد من المشكلات الصحية، من بينها تقليل قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل كافٍ.

يحتوي الدخن على كمية كبيرة من الألياف التي تساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال.

إدراج الدخن بانتظام في النظام الغذائي يساعد على تحسين صحة الأمعاء، ويقي من القرحة الهضمية وسرطان القولون.

2. الوقاية من الربو

يعتبر القمح مُسبباً للحساسية في بعض حالات الربو، لكن الدخن يشكل خياراً مثالياً لمرضى الربو بفضل تركيبته المميزة.

أظهرت بعض الملاحظات أن تناول الدخن يُقلل بشكل ملحوظ من آثار الربو ويمكن أن يكون عاملاً وقائياً ضد الإصابة به.

3. إدارة الكولسترول

الألياف الغذائية عنصر أساسي للوقاية من الأمراض والتحكم في مستويات الكولسترول، حيث تعمل على تنظيف الجسم والتخلص من الكولسترول الضار، مما يحمي الشرايين ويمنع انسدادها ويعزز الصحة العامة.

4. إزالة السموم من الجسم

تشير الدراسات الحديثة إلى أن تراكم السموم في مجرى الدم قد يكون خلف الإصابة بعدد من الأمراض.

يوفر الدخن مركبات مثل الكاتيكين (كيرسيتين) التي تحافظ على وظائف الكلى والكبد وتساعد في طرد السموم من الجسم، مما يدعم وظائف الأعضاء بشكل صحي.

5. ضبط مستوى السكر في الدم

يعد السكري من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأجيال الحديثة، وهو مدخل لأمراض مزمنة أخرى.

تبين أن الأشخاص الذين يستهلكون الدخن بانتظام أقل عرضة للإصابة بالسكري، إذ يحتوي على المغنيسيوم الذي يعزز إنتاج الأنسولين بكفاءة ويساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم.

6. الوقاية من السرطان

تعتبر الجذور الحرة مسؤولة عن الضرر التأكسدي الذي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى خطيرة.

الدخن غني بمضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين والسيلينيوم وحمض البانتوثينيك، التي تحمي الجسم من تكون الخلايا السرطانية. وأشارت بعض الدراسات إلى أن تناول الألياف بكميات كافية، خاصة لدى النساء، يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

7. تعزيز صحة القلب

يُعد القلب عضواً أساسياً لصحة الجسم. وللحفاظ على أدائه، يجب التركيز على النظام الغذائي السليم.

يسهم الدخن في تحسين صحة القلب بفضل محتواه العالي من الألياف والمغنيسيوم والبوتاسيوم؛ فهو يساعد على خفض مستويات الكولسترول، ويحافظ على ضغط الدم المناسب، ويعزز تدفق الدم الصحي في الأوعية الدموية.

8. الحماية من فقر الدم

فقر الدم مشكلة شائعة، خاصة بين النساء الحوامل، وقد تكون له عواقب وخيمة إذا لم يُعالج بالشكل الصحيح.

الدخن غني بحمض الفوليك والحديد والنحاس، مما يساعد على تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء وزيادة مستويات الهيموغلوبين للحماية من فقر الدم وعلاجه.

9. مناسب لمرضى الاضطرابات الهضمية

تعاني معظم الحبوب مثل القمح من الغلوتين الذي يسبب الحساسية لدى مرضى الاضطرابات الهضمية.

الدخن يوفر بديلاً غذائياً خالياً من الغلوتين، مما يجعله خياراً مثالياً لهؤلاء الأشخاص دون أي تأثيرات سلبية على صحتهم.

10. دعم عملية إصلاح أنسجة الجسم

الفسفور معدن أساسي يلعب دوراً مهماً في بنية الخلايا والعظام وإنتاج الطاقة داخل الجسم.

يعتبر الدخن مصدراً جيداً للفسفور الضروري لتكوين العظام، أغشية الخلايا، وهياكل الجهاز العصبي. كما يساعد على تحسين كفاءة إصلاح الأنسجة بشكل عام.

11. الوقاية من تكوّن حصوات المرارة

أكدت الأبحاث دور الألياف غير القابلة للذوبان في تقليل خطر تكوّن حصوات المرارة.

يساهم استهلاك الدخن وغيره من مصادر الألياف في تخفيض وقت العبور المعوي وتقليل إفراز حمض الصفراء المسؤول عن تكوين حصوات المرارة، مما يدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى