ما هو الفرق بين ذكر النعام والأنثى؟.. اللون والصوت أبرزها

يُعد النعام من أكبر الطيور في العالم، وهو ينتمي إلى فصيلة Ratite التي تتميز بعدم قدرتها على الطيران لكنها تمتلك قدرة هائلة على الجري بسرعة تصل إلى 70 كم/ساعة.
يعيش النعام في المناطق الجافة والصحراوية ويمتلك خصائص فريدة تجعله مميزًا عن باقي الطيور.
ومع ذلك، هناك فروق واضحة بين ذكر النعام والأنثى سواء في الشكل أو السلوك أو حتى في بعض الوظائف الحيوية، وهو ما نستعرضه لكم من خلال هذا التقرير.
الفرق بين ذكر النعام والأنثى
1-الشكل الخارجي:
يُعد الشكل الخارجي من أسهل الطرق للتمييز بين ذكر النعام والأنثى، حيث يتميز الذكر بعدد من الصفات التي تجعله مميزًا عن الأنثى، وتشمل:
- لون الريش: يتمتع الذكر بريش أسود داكن مع أطراف بيضاء على الأجنحة والذيل، بينما تمتلك الأنثى ريشًا بنيًا رماديًا غير لامع، مما يساعدها على التمويه أثناء حضانة البيض.
- الحجم: الذكر أكبر حجمًا من الأنثى، حيث يصل طوله إلى 2.7 متر ويزن حوالي 150 كجم، بينما تكون الأنثى أصغر حجمًا وأقل وزنًا.
- لون الجلد: خلال موسم التزاوج، يتحول لون جلد الذكر، وخاصة عند الرقبة والساقين، إلى لون أحمر أو وردي زاهٍ، بينما يكون لون جلد الأنثى رماديًا أو بنيًا على مدار العام.
- الرأس والمنقار: رأس الذكر أكبر نسبيًا من رأس الأنثى، كما أن منقاره يكون أكثر حدة وقوة مقارنة بالأنثى التي تمتلك منقارًا أصغر حجمًا.

2-السلوك والتصرفات:
إلى جانب الاختلافات الجسدية، هناك تباين واضح بين الذكر والأنثى في السلوكيات، لا سيما في موسم التكاثر وحماية القطيع.
- التزاوج: خلال موسم التزاوج، يقوم ذكر النعام بعروض استعراضية راقصة لجذب الإناث، حيث يخفض جناحيه إلى الأرض ويقوم بتحريك رأسه وجسمه بطريقة دائرية وسريعة مع إصدار أصوات مميزة.
- حماية العش: الذكر هو المسؤول الأول عن حماية العش من المفترسات، بينما تتولى الأنثى مهمة حضانة البيض خلال النهار، ويأخذ الذكر دور الحضانة ليلًا بفضل لونه الداكن الذي يساعده على التمويه في الظلام.
- السيطرة والقيادة: يتمتع الذكر بصفات قيادية، حيث يقود القطيع ويوفر الحماية له، بينما تتبع الإناث الذكر الأكبر سنًا والأكثر قوة وخبرة.
3-الفرق في الأصوات والتواصل:
يُعد الذكر أكثر صخبًا من الأنثى، حيث يُصدر أصواتًا مميزة تشبه الزئير أو الهدير، بينما تكون أصوات الأنثى أكثر هدوءًا وأقل وضوحًا. تستخدم الذكور هذه الأصوات لإبعاد الذكور المنافسين وجذب الإناث خلال موسم التزاوج.
4-دور التكاثر
يمتلك ذكر النعام أعضاء تناسلية خارجية، وهو ما يميزه عن معظم الطيور الأخرى، حيث يقوم بالتزاوج مع أكثر من أنثى خلال الموسم الواحد، ولكن هناك أنثى مهيمنة تُعرف باسم “الأنثى الرئيسية” وهي التي تضع بيضها في مركز العش، بينما تضع بقية الإناث البيض حوله. يقوم الذكر بتلقيح البيض وضمان استمرارية النسل.

5- النمو والتطور
- نمو الريش: تكتسب صغار النعام لونًا بنيًا رماديًا في المراحل الأولى من حياتها، ثم يبدأ الذكر في التحول إلى اللون الأسود بعد 6-8 أشهر من العمر، بينما تحتفظ الأنثى بلونها البني.
- سن البلوغ: يصل الذكر إلى مرحلة النضج الجنسي عند عمر 3-4 سنوات، بينما تبلغ الأنثى عادة بعد سنتين إلى ثلاث سنوات، وهو ما يجعلها قادرة على التكاثر في وقت أبكر من الذكر.
6-من حيث الإنتاجية
- إنتاج البيض: تضع أنثى النعام حوالي 40-60 بيضة سنويًا، بينما يقتصر دور الذكر على التلقيح وحماية العش.
- دور اقتصادي: تُستخدم ذكور النعام بشكل رئيسي في إنتاج اللحوم والجلود، بينما تُستخدم الإناث في إنتاج البيض والتكاثر، مما يجعلها أكثر طلبًا في مشاريع تربية النعام.