كيف تنام الخيل؟.. المدة التي ينامها وأوضاع النوم

تعد الخيل من الكائنات الفريدة التي تتميز أنماط حياتها بخصائص تختلف كثيراً عن أغلب الحيوانات، وواحدة من أبرز هذه الاختلافات هي طريقتها في النوم.
وعلى الرغم من أن النوم يُعد ضرورياً للحفاظ على صحة الحصان وسلامته، إلا أن أسلوب استرخائه ونومه يبرز بعدة سمات فريدة تجعله يتميز عن باقي المخلوقات.
كيف تنام الخيل؟
وفي هذا الصدد، يستطيع الحصان النوم وهو واقف، لكن جودة النوم وعمقه يكونان أفضل عندما يكون في حالة استلقاء. يعود ذلك إلى أن نشاط الدماغ يزداد أثناء الاستلقاء، مما يساهم في تقليل توتر العضلات بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، قد يمتنع الحصان عن النوم في وضعية الاستلقاء إذا شعر بعدم الأمان. يمكن أن تكون مخاوفه ناجمة عن احتمالية تعرضه لهجوم من الحيوانات المفترسة أو بسبب معاناته من آلام في العظام أو العضلات تعيق راحته التامة.
ترجع قدرة الخيول على النوم وهي واقفة إلى طبيعة عضلاتها وأربطتها الفريدة، التي تُبقي مفاصلها مستقيمة دون الحاجة إلى بذل جهد كبير.
ويرتكز الحصان بثبات على قدميه الأماميتين وساق خلفية واحدة، بينما تكون الساق الخلفية الأخرى في وضعية استرخاء. ويبدل بين الساقين كل بضع دقائق لتخفيف الضغط ومنع الإجهاد.

نوم الحصان في وضع الاستلقاء
الخيول تحتاج إلى النوم بوضعية الاستلقاء لتحقيق نوم عميق، لكنها قد تمتنع عن ذلك إذا شعرت بعدم الأمان أو كان لديها خوف من الحيوانات المفترسة. أيضاً، يمكن أن يؤثر الألم في العظام والعضلات على جودة نومها، حيث قد تزيد الحركة أثناء الاستلقاء والنهوض من شدة هذه الآلام.
يمكن للخيول أن تنام بطريقتين، سواء وهي واقفة أو مستلقية. يعتمد اختيار الطريقة المناسبة على مستوى الشعور بالراحة والأمان، إلى جانب الحالة الصحية لعظامها وعضلاتها.
ما هي العوامل المؤثرة على نوم الخيل؟
نوع الحصان، سواء كان بريًا أو مستأنسًا، يؤثر بشكل مباشر على طبيعة نومه، إذ تختلف احتياجات الخيول البرية عن تلك التي تعيش في الأسر. كما أن نمط النوم يتغير مع التقدم في العمر، حيث تتفاوت الاحتياجات عبر مراحل حياة الحصان. إضافة إلى ذلك، تلعب الفروقات بين الجنسين دورًا في تحديد متطلبات النوم، حيث قد تختلف هذه الاحتياجات بين الذكور والإناث.
الظروف الجوية المحيطة لها تأثير كبير أيضًا؛ فدرجات الحرارة، ومستوى الرطوبة، وشدة الرياح تؤثر جميعها على جودة نوم الحصان. بجانب ذلك، تلعب البيئة المحيطة دورًا بارزًا، بما في ذلك مستوى الضوضاء، كمية الإضاءة، والمساحة المتاحة للحصان، مما يسهم في تعزيز راحته خلال النوم. وبالنسبة للسلوك الاجتماعي، فإن تواجد الحصان ضمن قطيع يمنحه إحساسًا بالأمان ويزيد من استرخائه.
النظام الغذائي الصحي والمتوازن هو كذلك عنصر أساسي ينعكس مباشرة على راحة الحصان وجودة نومه. علاوة على ذلك، فإن نوعية الفراش المستخدم ومناسبته تساهم بشكل كبير في توفير بيئة مريحة للنوم وتجعل استراحته أكثر فعالية.