
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى إجتماعاً لمتابعة الأعمال التى يقوم بها مركز تنمية الموارد المائية بقطاع شئون مياه النيل، لإستعراض مهام وأنشطة المركز في مجال جمع البيانات والخرائط وتحليل صور الأقمار الصناعية ذات الصلة وتحويلها إلى دراسات وتقارير تفصيلية .
وقال وزير الري إن تحليل صور الأقمار الصناعية يُسهم في تقديم الدعم الفني اللازم لمتخذي القرار بالوزارة، موضحا إنه تم خلال الاجتماع إستعراض أوجه التعاون القائمة بين المركز وعدد من الجهات لخدمة مستهدفات العمل بالمركز ، حيث يتم التعاون مع وكالة الفضاء المصرية فى توفير نماذج تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لاستنتاج مناسيب المياه.
وأضاف «سويلم»، إنه يتم التعاون مع السفارة الأمريكية لتبادل الخبرات ضمن برنامج تبادل الخبرات حيث سيتم استضافة خبير في الاستشعار من بعد لمدة شهرين لتدريب العاملين بالمركز ، والتعاون مع شركة دلتارس الهولندية لإعداد منصة مخصصة لمراقبة مناسيب المياه .
ووجه وزير الري بتوفير صور الأقمار الصناعية عالية الدقة لتدقيق أعمال تحليل الصور وتحقيق أقصى استفادة منها ، وتعزيز المركز بالكوادر البشرية اللازمة لتدعيم العمل بالقطاع ، وتوفير التدريب اللازم لبناء قدرات العاملين بالمركز في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي لتصنيف صور الأقمار الصناعية ، والبرمجة بلغة الـ Python ، بالإضافة لتوفير الإحتياجات اللوجيستية المطلوبة لتنفيذ الأعمال على الوجه الأكمل .
وأكد «سويلم»، أن البحث العلمى يُعد أداة هامة فى تحقيق رؤية مصر 2030 ، وتقديم حلول تطبيقية تتعامل مع تحديات المياه والمساهمة فى تطوير المنظومة المائية في مصر ، خاصة ونحن نشهد حالياً التحول من الجيل الأول إلى الجيل الثاني لمنظومة الري في مصر 2.0 والذى يهدف لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه إعتمادا على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة والإعتماد على الذكاء الإصطناعى وصور الأقمار الصناعية والتصوير الجوى فى إدارة المياه ، وتدريب المهندسين والباحثين المصريين للتعامل مع تحديات المياه وتمكينهم من تحقيق مستهدفات الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0 .
ولفت وزير الري إلي الإستفادة من صور الأقمار الصناعية في متابعة السيول التي تتعرض لها أي منطقة بمختلف المحافظات، والتأكد من جاهزية جميع منشآت الحماية من أخطار السيول وعدم وجود أى عوائق بمخرات السيول ، مع تشكيل لجان متابعة على مدار الساعة لرصد ومتابعة كميات مياه الأمطار التى يتم حصادها أمام سدود الحماية وخاصة في سيناء.
وأشار «سويلم» إلي أن الوزارة قامت بتنفيذ 561 منشأ متنوع للحماية من أخطار السيول بمحافظتى شمال وجنوب سيناء عبارة عن سدود وحواجز وقنوات صناعية وبحيرات وخزانات أرضية وأحواض وجسور ومعابر ومفيضات ، والتي لها أهمية كبيرة في حماية المواطنين والمنشآت من أخطار السيول ، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لإستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة ، وتوفير الإستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الآبار الجوفية.