مصر تتبنى خطة استراتيجية لزراعة محاصيل بديلة لتقليل استيراد القمح

تسعى مصر إلى تقليل اعتمادها على استيراد القمح من الخارج من خلال تبني خطة استراتيجية تعتمد على زراعة محاصيل غير تقليدية مثل الكسافا والجوجوبا. وفقًا للدكتور أشرف إبراهيم حجاج، نائب مدير مركز الابتكار بجامعة مدينة السادات، تهدف هذه الخطة إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي، وتقليل الضغط على العملة الصعبة، وتحقيق استدامة زراعية تدعم الاقتصاد الوطني.
زراعة الكسافا كبديل جزئي للقمح
يُعتبر نبات الكسافا أحد البدائل الواعدة التي يمكن دمجها مع دقيق القمح لإنتاج خبز صحي ولذيذ. يتميز هذا النبات بعدة خصائص، منها:
– تحمل الملوحة والمياه المالحة.
– إنتاجية تصل إلى 19 طنًا للفدان.
– إمكانية استخدامه بنسبة 70% مع الدقيق التقليدي.
– تحسين صحة الجهاز الهضمي والمساعدة في التخسيس.
آلية التنفيذ:
– تشجيع المزارعين على زراعة الكسافا عبر تقديم دعم مالي وشتلات مجانية.
– دمج دقيق الكسافا في المخابز تدريجيًا.
– إنشاء مصانع لمعالجة وطحن الكسافا لإنتاج دقيق عالي الجودة.
زراعة الجوجوبا لتحسين البيئة وزيادة الإنتاج
يعد نبات الجوجوبا خيارًا مثاليًا لدعم البيئة وزيادة الإنتاج الزراعي، حيث يتميز بـ:
– تحسين جودة الهواء وزيادة الأكسجين.
– تحمل الجفاف واستهلاك قليل للمياه.
– إنتاج زيوت طبية وصناعية عالية القيمة.
آلية التنفيذ:
– تشجيع زراعة الجوجوبا حول المزارع والمصانع.
– إنشاء وحدات لتكرير زيت الجوجوبا لاستخدامه في مستحضرات التجميل والصناعات الطبية.
تعزيز الإرشاد الزراعي
لن تتحقق هذه الأهداف بدون توعية المزارعين بفوائد هذه المحاصيل عبر:
– برامج إرشادية توضح كيفية زراعة الكسافا والجوجوبا.
– إنشاء منصات إلكترونية وقنوات زراعية لنشر الوعي.
– تقديم دعم مالي وقروض ميسرة للمزارعين الذين يتجهون إلى هذه الزراعات.
النتائج المتوقعة
– تقليل استيراد القمح بنسبة تصل إلى 70% تدريجيًا.
– تحقيق الاكتفاء الذاتي من الدقيق على المدى البعيد.
– تعزيز الأمن الغذائي المصري وتنويع مصادر الدقيق.
– دعم الاقتصاد الوطني من خلال إنتاج زراعي عالي القيمة.
بهذه الخطة، يمكن لمصر تقليل اعتمادها على استيراد القمح وتعزيز الإنتاج الزراعي المستدام، مما يدعم الاقتصاد ويوفر بيئة زراعية أكثر استقرارًا. تُعد هذه الخطوة جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاكتفاء الذاتي في مصر.