بيطري

المجر ترفع قيود نقل الماشية بعد السيطرة على تفشي الحمى القلاعية

أعلنت السلطات المجرية رفع القيود المفروضة على نقل الماشية، باستثناء بعض المناطق المحدودة، وذلك بعد التأكد من عدم وجود إصابات جديدة بمرض الحمى القلاعية. جاء القرار عقب فحوصات مكثفة أكدت سلبية جميع العينات، مما سمح باستئناف نقل الأبقار والأغنام والماعز محليًا، إلى جانب السماح بنقلها الفوري للذبح.

تفاصيل تفشي المرض

تم تسجيل أول إصابة بالحمى القلاعية في المجر منذ أكثر من 50 عامًا في مارس 2025، داخل مزرعة ماشية في كيسبايتش، قرب الحدود السلوفاكية. وأصيب نحو 1400 رأس ماشية، وتم تأكيد المرض عبر الفحوصات المخبرية.

يعد الحمى القلاعية مرضًا فيروسيًا سريع الانتشار يصيب الأبقار والخنازير والأغنام والماعز والغزلان، ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة. تشمل أعراضه الحمى، وتقرحات الفم والقدمين، وسيلان اللعاب، وفقدان الشهية، والعرج. غالبًا ما تُعدم القطعان المصابة للحد من انتشار المرض، كما حدث في تفشي المملكة المتحدة عام 2001، الذي تسبب في نفوق أكثر من 10 ملايين حيوان.

إجراءات الفحص والقيود المرفوعة

بعد اكتشاف المرض، قامت السلطات المجرية بفحص 45 مزرعة مخالطة وأخذت أكثر من 4900 عينة. ومع تحسن الوضع الوبائي، تم اتخاذ الإجراءات التالية:

السماح بنقل الحيوانات المخصصة للذبح الفوري خارج مقاطعة جيور-موسون-سوبرون، ولكن داخل حدود المجر فقط.

رفع القيود داخل المجر، بما في ذلك مقاطعات بارانيا، فيجير، كوماروم إزترغوم، بست، سوموغي، تولنا، فاس، فيزبريم، وزالا.

إتاحة تصدير الماشية لدول الاتحاد الأوروبي بدءًا من 18 مارس، باستثناء مقاطعة جيور-موسون-سوبرون.

استمرار حظر تصدير الحيوانات الحساسة من مقاطعة جيور-موسون-سوبرون إلى دول الاتحاد الأوروبي والدول الثالثة.

الوضع العالمي للحمى القلاعية

في يناير 2025، سجلت ألمانيا أول إصابة بالحمى القلاعية منذ 40 عامًا، حيث تم رصد الفيروس في قطيع جاموس مائي في براندنبورغ. لم يتم تسجيل إصابات أخرى منذ ذلك الحين.

الولايات المتحدة خالية من المرض منذ عام 1929.

أوروبا لم تشهد تفشيًا كبيرًا منذ بلغاريا عام 2011.

لا يزال المرض مستوطنًا في تركيا، الشرق الأوسط، إفريقيا، وأجزاء من آسيا وأمريكا الجنوبية.

كوريا الجنوبية سجلت أول تفشٍّ جديد للمرض بعد عامين من عدم تسجيل إصابات.

مراقبة مستمرة رغم السيطرة على التفشي

يُعد رفع القيود في المجر مؤشرًا إيجابيًا على نجاح جهود الاحتواء، إلا أن استمرار بعض القيود الاحترازية في المناطق المتأثرة يهدف إلى ضمان عدم تجدد الإصابات. لا يزال المرض تهديدًا عالميًا، ما يتطلب رقابة مستمرة، وإجراءات صارمة لحماية الثروة الحيوانية.

 

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى