دراسة تحذر: أدوية إنفلونزا الطيور قد لا تكون فعالة ضد سلالة H5N1 المنتشرة في حليب الأبقار
كشفت دراسة حديثة نُشرت في Nature Microbiology أن العلاجات الحالية لإنفلونزا الطيور قد لا تكون فعالة ضد سلالة H5N1 المكتشفة في حليب الأبقار داخل الولايات المتحدة. وأظهرت التجارب على نماذج حيوانية أن دوائي بالوكسافير وأوسيلتاميفير لم يحققا نتائج إيجابية تُذكر في علاج الحالات الشديدة.
- فعالية الأدوية اختلفت حسب طريقة انتقال العدوى (عبر الأنف أو الفم أو العين).
- كانت العدوى الفموية، التي تشبه استهلاك الحليب الملوث، الأشد خطورة والأصعب في العلاج.
- أظهر بالوكسافير فعالية نسبية فقط عند انتقال العدوى عبر العين.
انتقال الفيروس عبر الحليب الخام يشكل تهديدًا جديدًا
تم رصد الفيروس في حليب الأبقار، مما أدى إلى إصابة أكثر من 60 شخصًا، معظمهم من عمال المزارع. ويمكن أن ينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر:
استهلاك الحليب الخام أو غير المبستر.
التعرض لجسيمات محمولة في الهواء داخل المزارع المصابة.
مخاوف من تحور الفيروس وزيادة انتشاره بين البشر
على الرغم من أن انتشار الفيروس بين البشر لا يزال محدودًا، إلا أن ظهوره في منتجات الألبان وانتقاله إلى العاملين يثير مخاوف بشأن تحوره ليصبح أكثر قدرة على الانتقال بين البشر. ومع ضعف فعالية العلاجات الحالية، يصبح التركيز على الوقاية أكثر أهمية من العلاج.
كيف يمكن الوقاية من العدوى؟
تجنب استهلاك الحليب الخام أو غير المبستر.
تعزيز إجراءات السلامة في مزارع الألبان، خاصة للعاملين مع الأبقار.
تشديد تدابير السلامة البيولوجية في المزارع لمنع انتشار الفيروس بين الحيوانات.
تصريحات الخبراء: الوقاية أفضل من العلاج
حذر الدكتور ريتشارد ويبي، المؤلف المشارك في الدراسة، قائلًا:
“تشير أدلتنا إلى أن علاج الإصابات الشديدة بفيروس H5N1 المرتبط بالأبقار قد يكون بالغ الصعوبة، مما يجعل الوقاية أكثر أهمية من الاعتماد على العلاج.”
الخلاصة: الوضع يتطلب يقظة وتحرك سريع
مع استمرار انتشار الفيروس في مزارع الألبان، قد تكون الخطوة الأهم الآن هي تكثيف المراقبة والتطعيمات الوقائية للحيوانات، إلى جانب توعية المزارعين والعامة بأهمية استهلاك المنتجات المبسترة.
لا يزال الوضع تحت المراقبة، لكن أي تحور جديد في الفيروس قد يجعل انتقاله بين البشر أكثر سهولة، مما قد يؤدي إلى أزمة صحية جديدة.
