النمسا تعرب عن قلقها بعد دفن آلاف الماشية المصابة بالحمى القلاعية قرب حدودها مع المجر

أعربت السلطات النمساوية عن قلقها الشديد بعد اكتشاف دفن آلاف رؤوس الماشية المصابة بمرض الحمى القلاعية في منطقة “بيريزتيغ” القريبة من الحدود النمساوية المجرية، دون أي إخطار رسمي من الجانب المجري.
وتقع بيريزتيغ على بعد 6 كيلومترات فقط من الحدود، حيث قامت السلطات المجرية بدفن الماشية في منجم رملي سابق دون إبلاغ حتى رئيس البلدية المحلي، بحسب تقارير صحفية مجرية. وتخشى النمسا من تلوث محتمل للمياه الجوفية، رغم تأكيد السلطات المجرية أن اتجاه تدفق المياه الجوفية يتجه داخل المجر وليس نحو الأراضي النمساوية.
وفي هذا السياق، بدأت السلطات النمساوية بإجراء عمليات تفتيش دورية على المياه الجوفية، كما تم استنفار الجيش لمنع دخول المرض المعدي إلى البلاد، مع إغلاق 21 معبرًا حدوديًا مع المجر، والسماح بالمرور فقط بعد التعقيم الكامل.
وقد أثار القرار غضب السكان المحليين في بيريزتيغ، الذين وصفوا ما حدث بأنه “استخفاف بصحتهم وسلامة بيئتهم”.
وقال ميهاي سيلي، عمدة القرية، إنه لم يكن على علم مسبق بالقرار، وإن دوره اقتصر فقط على تنفيذ التعليمات الصادرة من السلطات التنفيذية.
وأكدت السلطات في ولاية بورغنلاند النمساوية أنها ستجري مناقشات فنية مع الجانب المجري خلال الأيام المقبلة، في محاولة لاحتواء الموقف وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات التي تهدد السلامة البيئية والصحية في المنطقة الحدودية.