بيطري

انتقال خطير لفيروس H5N1 إلى الثدييات البحرية يثير مخاوف من جائحة بشرية محتملة

تصاعدت المخاوف العالمية بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 بين الثدييات البحرية في أمريكا الجنوبية، وهو تطور يثير القلق بشأن احتمالية انتقال الفيروس إلى البشر.

نفوق جماعي وطفرة مقلقة

شهدت السواحل الأرجنتينية عام 2023 نفوقًا جماعيًا لفقمات الفيل، في مؤشر واضح على أن الفيروس لم يعد حكرًا على الطيور. وأكدت أبحاث مشتركة بين جامعة كاليفورنيا ديفيس والمعهد الوطني الأرجنتيني للتكنولوجيا الزراعية أن H5N1 بات ينتقل بين الثدييات البحرية نفسها.

من الطيور إلى الثدييات

الفيروس ينتمي إلى سلالة 2.3.4.4b، وبدأ انتشاره العالمي عام 2020، حيث قضى على أعداد كبيرة من الطيور في أوروبا وأفريقيا، ثم انتقل إلى الأمريكتين عام 2022. وفي أوائل 2023، وصل إلى الأرجنتين وأصاب الدواجن أولًا، قبل أن ينتقل إلى أسود البحر.

دول متأثرة وتهديد متزايد

رصدت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية انتشار الفيروس في تشيلي، بيرو، والأرجنتين. وفي عام 2024، سجلت الأرجنتين إصابة جديدة لأسد بحر في مقاطعة تشوبوت، مما يعكس استمرار نشاط الفيروس وتطوره.

احتمال انتقال إلى البشر

أظهر الفيروس طفرات جينية تشير إلى تكيفه مع الثدييات، وهو ما قد يرفع خطر انتقاله إلى الإنسان. وحذرت الخبيرة مارسيلا أوهارت من أن استمرار هذا التكيف يزيد من احتمالية تطور الفيروس إلى تهديد بشري خطير.

الاستجابة الإقليمية والدولية

بدأت السلطات بتعزيز الرقابة البيطرية، خصوصًا في السواحل والمحميات. ويشدد الخبراء على ضرورة التعاون الدولي السريع، وتبادل البيانات الجينية، والتعامل الفوري مع أي بؤر جديدة.

أمريكا الجنوبية: جبهة مراقبة حرجة

باتت دول المخروط الجنوبي في مقدمة جهود العالم لمراقبة فيروس H5N1، حيث تمثل الآن نقطة حاسمة للوقاية من تحوّل محتمل نحو جائحة بشرية.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى