زراعة

طلب متزايد على نخالة القمح في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى 2035

يشهد سوق نخالة القمح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نموًا مطردًا، وسط توقعات بارتفاع الاستهلاك إلى 16 مليون طن بحلول عام 2035، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن جهات بحثية متخصصة. ويبلغ معدل النمو السنوي المركب 1.1% من حيث الحجم، و2.1% من حيث القيمة، ما يشير إلى توسع السوق رغم بعض التقلبات السعرية.

استهلاك قياسي في 2024

في عام 2024، ارتفع استهلاك نخالة القمح في المنطقة بنسبة 3.7% ليصل إلى 14 مليون طن، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عشر سنوات. وعلى الرغم من هذا النمو الكمي، ظلت القيمة السوقية مستقرة عند 3 مليارات دولار، مقارنة بعام 2023، ما يعكس تباطؤًا نسبيًا عن الذروة التي سجلت 6.2 مليار دولار سابقًا.

تركيا تتصدر الاستهلاك والإنتاج

تتصدر تركيا المشهد الإقليمي، إذ تستهلك 5.9 مليون طن تمثل 42% من إجمالي الطلب الإقليمي، تليها إيران (1.5 مليون طن) ومصر (1.2 مليون طن).

وعلى صعيد الإنتاج، حافظت تركيا أيضًا على الريادة بإنتاج قدره 4.1 مليون طن (35% من الإجمالي)، ونمو سنوي مركب بلغ 4.2% بين 2013 و2024. في المقابل، سجلت إيران ومصر تراجعًا بمعدل نمو سلبي قدره -1.1% و**-1.0%** على التوالي خلال نفس الفترة.

انتعاش الواردات الإقليمية

ارتفعت واردات نخالة القمح في المنطقة إلى 2.7 مليون طن عام 2024، رغم انخفاض قيمتها إلى 505 ملايين دولار. وجاءت تركيا كأكبر مستورد بحصة 67% (1.8 مليون طن)، تلتها المغرب (278 ألف طن) والسعودية.

وسجلت تركيا معدل نمو سنوي في الواردات بلغ 8.9%، بينما جاءت قطر في الصدارة من حيث أسرع نمو بنسبة 17.3%. بالمقابل، انخفضت واردات مصر بمعدل -10.6% سنويًا خلال الفترة نفسها.

الاستهلاك الفردي.. تفوق تركي

من حيث استهلاك الفرد، احتلت تركيا المرتبة الأولى بمعدل 68 كجم للفرد سنويًا، تلتها إسرائيل (37 كجم) والسعودية (21 كجم)، ما يعكس الفجوة في الأنماط الغذائية واستخدام النخالة في الصناعات المحلية.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى