زراعة

تحوّل زراعي في تيفلت يثير الجدل حول استدامة زراعة الأفوكادو وسط ندرة المياه

شهدت مدينة تيفلت تحوّلًا كبيرًا في النشاط الزراعي. استبدل المزارعون مساحات الكروم والحبوب والخضروات ببساتين شاسعة من أشجار الأفوكادو. تنتشر الحقول الخضراء وسط أنظمة ري متقدمة، تضم أنابيب دقيقة وبرك مائية ضخمة.

قال مدير مزرعة مساحتها 100 هكتار إن تربة تيفلت الطينية تناسب زراعة الأفوكادو، وأشار إلى أن ضعف الأمطار يجبرهم على استخدام الري المكثف، موضحًا أن كل شجرة تحتاج إلى 20 لتراً من المياه في الساعة، ويستمر الضخ ساعتين يوميًا شتاءً، وأربع ساعات صيفًا.

تحتوي المزرعة على 35 بئرًا وخمسة خزانات مياه، وتعمل أجهزة الترطيب على توفير مناخ رطب يشبه بيئة أمريكا الوسطى، حيث تُزرع شجرة الأفوكادو في الأصل.

يشهد المغرب ظروفًا بيئية صعبة بسبب الجفاف والتغير المناخي، ما أثار قلق الخبراء من التوسع الزراعي المتسارع. ويحذر المختصون من تأثيره على المياه الجوفية، وهي مورد طبيعي محدود واستراتيجي.

سجّل موسم 2024-2025 إنتاجًا مرتفعًا من الأفوكادو، لكنه فتح باب النقاش حول الاستدامة.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى