مصيلحي: الشباب شركاء فاعلون في مواجهة تحديات المناخ والزراعة الأكثر تأثرًا
أكد الدكتور نعيم مصيلحي، مستشار وزير الزراعة للتوسع الأفقي، أن مؤتمر الشباب المحلي للتغير المناخي يمثل منصة حوارية هامة. وأشار إلى أن المؤتمر يجمع نخبة من الشباب الطموح الواعي بقضايا المناخ، ويُقام بمكتبة الإسكندرية برعاية وزارة الزراعة وتنظيم مؤسسة شباب المتوسط. وثمّن مصيلحي جهود المنظمين في توفير مساحة للشباب للتعبير عن رؤاهم وطموحاتهم.
تغير المناخ قضية تنموية شاملة
قال مصيلحي إن التغير المناخي لم يعد مجرد مسألة بيئية، بل أصبح تحديًا شاملًا يمس جميع القطاعات، خاصة القطاع الزراعي. وأضاف أن الزراعة تُعد من أكثر القطاعات تأثرًا بتغير المناخ، لكنها أيضًا قادرة على إحداث فارق إيجابي، مشددًا على أهميتها في الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي.
تحديات مناخية تواجه الزراعة
أوضح أن الزراعة تواجه تحديات جسيمة تشمل ارتفاع درجات الحرارة، وتغير نمط الأمطار، وزيادة الجفاف والملوحة. كما أشار إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر يؤثر على جودة الأراضي الزراعية، خاصة في شمال الدلتا، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة هشاشة المجتمعات الزراعية، وبخاصة صغار المزارعين.
استراتيجية وزارة الزراعة للتكيف المناخي
أكد مصيلحي أن الوزارة تضع مواجهة آثار المناخ على رأس أولوياتها، وتعمل على تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا، واستخدام التقنيات الحديثة، والري المرشد. وأوضح أن الوزارة تتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني لتقوية صمود المجتمعات الريفية، مع التركيز على دعم صغار المزارعين والنساء والشباب.
الشباب في قلب السياسات المناخية
أشار إلى أهمية تمكين الشباب من خلال البرامج التدريبية والمشروعات القومية، مؤكدًا أنهم قادرون على الربط بين المعرفة والتنفيذ الفعلي. كما شدد على ضرورة دعم المبادرات الشبابية في الزراعة المستدامة والعمل البيئي، وإشراكهم في وضع السياسات وتنفيذ الحلول المناخية.
دعوة للتكاتف من أجل مستقبل أخضر
أوضح مصيلحي أن المؤتمر يُعد منصة شبابية محلية ذات بُعد دولي، مؤكدًا أن الشباب لا يمثلون المستقبل فقط، بل هم شركاء الحاضر. واختتم بالدعوة إلى التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب، للتحرك العاجل نحو حماية الموارد وبناء مجتمعات صامدة.
