زراعة

مزارعو شارزور يحققون إنتاجًا جيدًا من القمح رغم الجفاف ويستنكرون قرارات الحكومة

رغم الانخفاض الحاد في كميات الأمطار هذا العام، تمكن مزارعو سهل شارزور من تحقيق محصول جيد من القمح، لكنهم أعربوا عن استيائهم من قرارات الحكومة العراقية، التي وصفوها بأنها “مجحفة” بحق الفلاحين الكورد.

إنتاج جيد رغم الجفاف

قال المزارع سرخيل أنور، الذي زرع أكثر من 1000 دونم قمح، إن نوعية المحصول ممتازة رغم شح الأمطار، مشيرًا إلى أن “الحكومة تأخذ 131 كغم من كل دونم، وهذا ظلم كبير بحقنا كمزارعين كورد”.

أمطار قصيرة أنقذت الموسم

وأوضح مزارعون أن الأمطار التي هطلت قبيل عيد الأضحى كان لها أثر حاسم. وقال ريبوار محمود: “كنا على وشك خسارة الموسم، لكن أمطار ساعة واحدة ساعدت على إنقاذ قمح شارزور. كانت قصيرة، لكن تأثيرها كبير”.

حصاد نشط وإحصاءات رسمية

تشهد الحقول نشاطًا كبيرًا في الحصاد، حيث تعمل عشرات الحاصدات. وذكر مدير زراعة شارزور، فريدون حسن، أن:

  • إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة: 62 ألف دونم
  • الأراضي المزروعة فعليًا بالقمح: 56 ألف دونم
  • عدد المزارعين المسجلين لتسليم المحصول: 2200 مزارع

سعر رسمي وتسويق محدود

حددت الحكومة سعر شراء القمح بـ850 دينارًا للكيلوغرام في الأراضي البعلية، و800 دينار في المروية. كما قررت بغداد تسويق 400 ألف طن فقط من القمح في إقليم كوردستان، وهو ما اعتبره المزارعون والمسؤولون رقمًا أقل من المتوقع.

سهل شارزور… ركيزة غذائية مهمة

يُعد سهل شارزور من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في كوردستان، ويشكّل ركيزة أساسية للأمن الغذائي في الإقليم ومناطق وسط وجنوب العراق، ويُزرع فيه القمح إلى جانب محاصيل أخرى.

تراجع قياسي في الأمطار

سجّلت المنطقة تراجعًا في معدل الأمطار إلى 400 ملم فقط هذا العام، مقابل 1200 ملم في العام الماضي. ومع ذلك، كان شارزور أوفر حظًا من مناطق أخرى بفضل أمطار مركزة ساعدت في إنقاذ المحصول.

دعوات لدعم حقيقي

في ظل التحديات المناخية والجفاف الذي يضرب مناطق عدة في العراق، يؤكد مزارعو شارزور صمود الزراعة الكوردية، لكنهم يشددون على حاجتهم إلى دعم فعلي من الحكومة المركزية بدلاً من السياسات التي تُثقل كاهلهم وتهدد مستقبل الإنتاج.

 

معتز محمد

صحفي مقيد في نقابة الصحفيين منذ ٥ سنوات، ومهتم بالشئون الزراعية والاقتصادية وعملت في تغطية أخبار النقابات أسعى لتقديم المعلومات بشفافية تامة لتصل بوضوح إلى الباحثين عنها
زر الذهاب إلى الأعلى