علماء فيروسات يحذرون من خطر عالمي لفيروس H5N1

أطلق علماء فيروسات من أكثر من 40 دولة تحذيرًا عالميًا بشأن فيروس إنفلونزا الطيور H5N1، داعين إلى تحرك استباقي عاجل للحد من خطر تفشيه. جاء ذلك في مقال رأي نشرته “الشبكة العالمية للفيروسات” في مجلة “لانسيت”، شددت فيه على أهمية اتخاذ إجراءات فورية لاحتواء الفيروس.
في الولايات المتحدة، سُجلت 70 إصابة بشرية مؤكدة، من بينها حالة وفاة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، فيما أعلنت ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ عقب إصابة أكثر من ألف قطيع من الأبقار الحلوب بالفيروس.
حتى الآن، لا توجد أدلة على انتقال الفيروس من شخص لآخر، وتظل معظم الإصابات بين من تعاملوا مباشرة مع الطيور أو الماشية المصابة. إلا أن القلق يزداد بين الباحثين من احتمال تحور الفيروس بطريقة تُمكّنه من الانتقال بسهولة بين البشر. ووفق دراسة نُشرت نهاية 2024 في مجلة “ساينس”، فإن طفرة واحدة في سلالة الأبقار قد تشكل مؤشراً على بداية خطر جائحة بشرية.
الشبكة العالمية للفيروسات أعربت عن قلقها من ضعف إمكانات الفحص والمراقبة، وأكدت الحاجة لنظام وطني متطور لرصد العدوى، كما طالبت بعدة إجراءات وقائية منها: مراقبة مستمرة للفيروس في الحيوانات، تحسين معايير السلامة في المزارع، توفير معدات الحماية الشخصية، استخدام أدوات التشخيص السريع، وتطوير وتوزيع لقاح فعال في أسرع وقت.
يوصي الخبراء أيضًا بتجنب ملامسة الطيور المريضة أو النافقة، عدم استهلاك الحليب الخام، وغسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الطيور أو الماشية.
رغم أن فيروس H5N1 معروف منذ عام 1997، إلا أن التغيرات الجينية الأخيرة تثير مخاوف جدية، ما يستوجب تحركًا سريعًا لتفادي سيناريو مشابه للجائحات السابقة.