وزير الري: ضرورة التنسيق بين دول حوض النيل… ومصر تواجه تحديات مائية إستثنائية
>>سويلم: 90% من سكان المنطقة العربية يعانون من مستويات حرجة من ندرة المياه

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين دول حوض النيل لتطبيق مبادئ “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية” بما يضمن تحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز التوافق بين دول الحوض ، موضحا أن المنطقة العربية تُعد من أكثر مناطق العالم التى تواجه ندرة المياه، حيث تعانى ١٩ دولة عربية من أصل ٢٢ دولة عربية من ندرة المياه، كما أن أكثر من ٩٠% من سكان الدول العربية يواجهون مستويات حرجة من ندرة المياه، وأن ٢١ دولة عربية تعتمد على موارد مائية دولية مشتركة .
وأضاف «سويلم»، في كلمته افتتاح ورشة عمل البرنامج التدريبي لدول حوض البحر المتوسط “تمويل مشروعات المناخ لتنفيذ مشروعات الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية” ، أن مصر تُعد من الدول التي تواجه تحديات مائية استثنائية نظرًا لإنخفاض معدلات هطول الأمطار وكونها من أكثر دول العالم جفافًا، وتعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل لتوفير أكثر من ٩٧٪ من احتياجاتها المائية، كما تزداد هذه التحديات مع ارتفاع درجات الحرارة، وما يصاحبها من زيادة في استهلاك المياه.
وأوضح وزير الري ، إنه أمام هذه التحديات المائية فقد أصبح من الضرورى التحول إلى “الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0″، والذى يعد بمثابة تجسيد عملي لمبادئ الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية، حيث يسعى الجيل الثانى للإعتماد بشكل أكبر على التكنولوجيا الحديثة فى إدارة المياه مثل التحول الرقمي في إدارة المياه.
وأشار «سويلم»، إلي إستخدام صور الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية والتصوير بالدرون لحساب التركيب المحصولى وتحسين إدارة وتوزيع المياه، بالإضافة لتحديث المنشآت المائية وعلى رأسها السد العالى وخزان أسوان، والتوسع في نظم الري الذكي، والتحول لتوزيع المياه بإستخدام التصرفات بديلا عن المناسيب.
ولفت وزير الري، إلي إن مصر تواصل خططها في التوسع فى معالجة وإعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى، واستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة في حماية الشواطئ وتأهيل الترع، وحوكمة المياه الجوفية باستخدام قواعد بيانات رقمية، و رفع كفاءة الكوادر البشرية بالوزارة .
وأضاف «سويلم»، أن من أبرز المشروعات الناجحة فى مجال التكيف مع تغير المناخ هو مشروع “تعزيز التكيف مع تغير المناخ في الساحل الشمالي ودلتا النيل”، والممول بمنحة من صندوق المناخ الأخضر، حيث يعد نموذجًا رائدًا في تنفيذ مشروعات التكيف باستخدام مواد طبيعية صديقة للبيئة مع دمج المجتمعات المحلية في التنفيذ لضمان الاستدامة، كما يتم دراسة تأهيل الترع بإستخدام مواد صديقة للبيئة .
وأكد وزير الري على ضرورة تعزيز قدرات الدول العربية المتوسطية في تعبئة تمويلات لمشروعات التكيف مع تغير المناخ، والترويج لمشروعات متكاملة تتبنى نهج “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية” (WEFE NEXUS) بما يسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه وأيضا تحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ .
ولفت «سويلم»، إلي أهمية تعزيز تبادل المعرفة بين الدول العربية وبناء قدرات المتخصصين فى مجال المياه كأداة أساسية لتحسين كفاءة إدارة الموارد المائية، وتوفير الكوادر البشرية المؤهلة والقادرة على استخدام التكنولوجيا بفعالية.