بيزنستقاريرخدماتيزراعة

«نفايات البلاستيك تهدد العالم»…الغردقة الغردقة تحتضن «ملتقى البيئة الساحلية الـ13».. الشباب العربي في مواجهة خطر البلاستيك

>> رشوان: إرتفاع حجم الإنتاج العالمي من البلاستيك من 1.5 مليون طن في عام 1950-  400 مليون طن سنوياً حالياً

تستعد مدينة الغردقة المصرية لاحتضان «ملتقى البيئة الساحلية الثالث عشر»، الذي ينظمه الاتحاد العربي للشباب والبيئة، في الفترة من 21 إلى 24 أغسطس 2025، تحت شعار «شواطنا حياتنا.. البلاستيك خطرها»، بالاشتراك مع إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية، ووزارة الشباب والرياضة في مصر، ، ومنظمة «أكساد»، ونقابة الزراعيين، ومنظمة «اليونيسيف׃، واتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة، وإدارة البيئة بجامعة الدول العربية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمجلس العربي للمياه وقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة، بالإضافة إلى محافظة البحر الأحمر.

ومن المتوقع أن يشهد الملتقى مشاركة شبابية من 19 دولة عربية، وعدد من المنظمات البيئية والإقليمية والدولية، وذلك في إطار جهود الاتحاد العربي للشباب والبيئة لنشر الوعي البيئي، وتعزيز العمل العربي المشترك، في مواجهة التحديات البيئية الساحلية، وعلى رأسها التلوث بالبلاستيك.

وقال الدكتور ممدوح رشوان، الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة، ان الملتقي بهدف توحيد جهود الشباب العربي في مواجهة التحديات البيئية الراهنة، وعلى رأسها التلوث البلاستيكي، لتبادل الخبرات، وطرح حلول ابتكارية، تنسجم مع أهداف التنمية المستدامة، موضحا إنه يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث أصبح التلوث بالبلاستيك من أخطر المشكلات البيئية على كوكب الأرض».

وأضاف «رشوان»،  أن البلاستيك، الذي كان يُنظر إليه في السابق باعتباره أحد المنتجات التي تستخدم في تيسير الحياة، تحول اليوم إلى «مصدر تهديد» للحياة البحرية والبرية، وصحة الإنسان، بالإضافة إلى تسببه في زيادة حدة التغيرات المناخية، مؤكدا أن العالم يشهد اليوم ما يُعرف بـ«يوم التجاوز البلاستيكي»، وهو الموعد الذي تتجاوز فيه كمية النفايات البلاستيكية قدرة كوكبنا على إدارتها، بعد ارتفاع حجم الإنتاج العالمي من البلاستيك من 1.5 مليون طن في عام 1950، إلى أكثر من 400 مليون طن سنوياً حالياً، ما يُنذر بكارثة بيئية، إذا لم يتم التصدي لها بشكل ممنهج.

وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية، من بينها ضمان استدامة الموارد الطبيعية وخدمات النظم الإيكولوجية الساحلية، وتمكين الشباب العربي من المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء تحالف عربي طموح لإنهاء التلوث البلاستيكي، إلى جانب نشر التوعية المجتمعية بآثار النفايات البلاستيكية، خاصة في الأوساط الشبابية.

وأكد الأمين العام للاتحاد العربي للشباب والبيئة أن الملتقى يمثل منصة حوارية مهمة لتبادل الخبرات والمعارف بين الشباب العربي، وتشجيعهم على تبني أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة، وتعزيز الشراكات العربية في مجالات الاقتصاد الأزرق، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه سيتم رفع التوصيات التي ستصدر عن الملتقى إلى الجهات المعنية، من أجل بلورتها في سياسات قابلة للتنفيذ، معرباً عن تطلعه إلى أن تسهم هذه التظاهرة البيئية الشبابية في صياغة مستقبل أكثر استدامة للبيئة الساحلية في العالم العربي.

يتضمن الملتقى عدداً من المحاور العلمية والأنشطة المتنوعة، تشمل جلسات عامة حول تأثيرات البلاستيك على البيئة الساحلية، وأفضل سبل الاستخدام المستدام للموارد الساحلية، والتشريعات المقترحة لحماية البيئة، إضافة إلى عرض نماذج لمشروعات تساهم في الحد من التلوث البلاستيكي، ودور المحميات الطبيعية في الحفاظ على السواحل والبيئة البحرية.

كما يشهد الملتقى تنظيم ورش عمل متخصصة حول الاقتصاد الدائري وإنهاء التلوث البلاستيكي، ومبادرات شبابية لابتكار حلول بيئية، فضلاً عن تنظيم حملة ميدانية بعنوان «شواطئ بلا بلاستيك» على شواطئ الغردقة، وزراعة الأشجار في المناطق الساحلية، إلى جانب رحلة بحرية، وأنشطة ثقافية واجتماعية، لاستعراض تراث المدن الساحلية العربية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى